دار الإفتاء توضح ضوابط قراءة الإمام في الصلوات الجهرية
إمام في إحدى الصلوات
كشفت دار الإفتاء المصرية ضوابط قراءة الإمام القرآن في الصلاة، في فتوى رسمية عبر موقع دار الإفتاء الإلكتروني رداً على سؤال تلقته من أحد الأشخاص يقول فيه: «يؤمّهم شاب حافظ لكتاب الله تعالى وعالم بأحكام التجويد، ولكنه يتكلّف في رفع صوته وفي الإتيان بأحكام التجويد فيحدث تكرار للكلمات في الآية، بما قد يؤدي إلى ضياع الخشوع، فما حكم هذا الأمر شرعًا؟».
ضوابط قراءة الإمام في الصلوات الجهرية
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة هي عماد الدين، ولقد خصها الله سبحانه وتعالى بفضل عظيم، ومن هذا الفضل أن تُؤَدَّى في المساجد، ولعظمة هذا الركن من الإسلام فقد جعل ثواب الجماعة فيها أفضل من ثواب الفرد بخمس وعشرين درجة، ولهذا لا بُدَّ أن يكون هناك إمام في صلاة الجماعة.
شروط الإمام في الصلاة الجهرية
وأضافت دار الإفتاء، أن الفقهاء حددوا الشروط الواجب توافرها في الإمام فقالوا: الأحقُّ بها الأقرأ لكتاب الله، فالأعلم بالسنة، وهذه الشروط في كتب الفقه، والمقصود بالأقرأ لكتاب الله هو حفظًا وإتقانًا وأداءً كأن يكون أكثرهم حفظًا، وأكثرهم إتقانًا للقراءة أي أعلم بمخارج الحروف، وأن يكون أفضلهم أداءً أي ترتيلًا لقوله تعالى: «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِي»، ومعنى ذلك قال أهل اللغة معناه بَيّن قراءته، وكما قال مجاهد معناه: بعضه إثر بعض، وقال سعيد بن جبير: معناه تفسير القراءة حتى لا يُسْرِع فيه، فيَمْتزِجَ بعضه ببعضه، ويتكلف فيه، فيخرج به عن معناه.
قراءة الإمام في الصلوات الجهرية
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أنه يجب على الإمام أو على الشخص عامة في أداء أي عبادة ألا يتكلَّف في أدائها؛ لكي تكون خالصة لوجه الحق سبحانه وتعالى، وحتى يشعر بالخشوع في الأداء وحلاوة الإيمان، ولكي لا يَمَلَّ المأموم خلف الإمام إذا أتى بما فيه تَكَلُّف، فإنَّ الصلاة إذا أُدِّيت بأركانها وشرائطها فهي صحيحة، والقبول يعلمه الله سبحانه وتعالى.