بمنازل قرية "قرقارص" بأسيوط .. التلاميذ مروا من هنا
هي مدرسة واحدة بقرية "قرقارص" وطريقها واحد عبارة عن شارع مترين فقط، تمر وسط منازل الأهالي مجبراً وكأنك داخلها أثناء وصولك للمدرسة.
قبل أن تصل إلى مدرسة التعليم الأساسي بقرية"أبو قرقارص" بمحافظة أسيوط، لابد أن تمر ببعض منازل أهالي القرية من الداخل، وتراهم وهم يباشرون حياتهم اليومية، وربما تعترض طريقك بعض الطيور والحيوانات الأليفة التي يربيها أصحاب تلك المنازل، أو يصيبك الخجل إذا رأيتهم يتناولون طعام الإفطار أو الغداء، أو يرتدون ملابس خفيفة في الصيف، وبعد أن تمر بهذه المنازل تجد نفسك في زقاق ضيق وسط منازل متهالكة يصل بك إلى باب المدرسة، التي حاصرتها منازل الأهالي من جميع الاتجاهات.
أغلقت جميع الطرق المؤدية للمدرسة، ويلجأ التلاميذ إلى القفز من أسطح منازلهم أو نوافذ المنازل إلى داخل المدرسة لصعوبة الوصول إليها، وهو ما لم يستطع المعلمون القيام به مما جعل بعض الأهالي يسمحون للمعلمين المرور من داخل منازلهم حتى يصلوا إلى المدرسة.
وقال محمد حسن من الأهالي أن قرية "أبوقرقارص" عدد سكانها 15 ألف نسمة وبها مدرسة واحدة لطلاب وتلاميذ القرية تعمل فترتين ابتدائي وإعدادي وسط الكتلة السكنية تحاصرها منازل القرية من جميع الاتجاهات وليس لها طريق للدخول، ويدخل الأطفال والطلاب إلى المدرسة عن طريق أي جهه من بيوتهم.
وقال حسام فتحي، إن وضع المدرسة لا يسمح لأي سيارة إسعاف من الوصول إليها على الإطلاق في حالة حدوث أي مكروه ولا وصول إلا إنسان على قدميه فهي تقع وسط الحواري والأزقة الضيقة وتمر بأغلب منازل القرية، وكأنك داخل هذه المنازل وأنت في طريقك إليها.
وأوضح حشمت ثروت، أن أهالي البيوت الملاصقة للمدرسة تبرعوا بطريق للمدرسة من وسط بيوتهم الأمر الذي يسبب حرج للمدرسين وأهالي الطلاب، وقت توصيل أبنائهم إلى المدرسة، وإنها المدرسة الوحيدة داخل القرية.
وقال محمد سالم طالب، بالصف الثاني الإعدادي، أنا ساكن أول القرية وأدور مسافة طويلة للوصول إلى المدرسة ونحتاج طريق خاص بالمدرسة بدلاً من المرور وسط المنازل، ومن المفضل أن يتم إنشاء طريق للمدرسة من الناحية البحرية فيها زراعات بالناحية البحرية من المدرسة يمكن فتح طريق بها حتى نستطيع الوصول إلى المدرسة بدل الدخول من بيوت الجيران.
وقالت ميادة توفيق، طالبة بالصف الثالث الإعدادي، "أنا وزميلاتي البنات نشعر بالخجل من المرور وسط المنازل لكي ندخل المدرسة، وكمان الحارة اللي بندخل منها المدرسة ضيقة بنمشي واحدة خلف الأخرى لحد من ما نوصل المدرسة أو نخرج منها.