جبريل «صياد الجثث» في نيل «قنا».. تمكن من انتشال 40 غريقا
جبريل
احترف مهنة الصيد في نهر النيل بمركز نقادة التابع لمحافظة قنا، منذ الصغير، وبحكم طبيعة عمل، جبريل محمود عباس، أصبح ينتشل جثث الغرقى من المياه ليريح قلوب ذويهم، حتى لُقب بـ«صياد الجثث».
انتشال 40 جثة
صاحب الـ37عاما، تمكن خلال رحلات الصيد في نهر النيل من انتشال نحو 40 جثة لأشخاص غارقين على طول امتداد المجرى المائي الذي يتوسط محافظة قنا، مرورا من قوص إلى مركز أبوتشت شمالا.
يقول «جبريل»، إن روحه في نهر النيل، بسبب ارتباطه الشديد به، لذلك أصبح بالنسبة له بمثابة شريان حياة، معبرًا بقوله: «أحبني فأعطاني أسراره وساعدني على مساعدة الناس، ومنهم ذوي الغرقى، الذين أنتشل لهم جثث ذويهم».
وتابع: «مع كثرة الخبرة، أقوم بالغطس لانتشال الجثث دون أكسجين، وذلك لأني نهر النهيل يمدني بطاقة في البحث عن ضحاياه لإراحة ذويهم»، لافتا إلى أنه تمكن طيلة هذه السنوات من انتشال نحو 40 جثة من النهر.
مواقف صعبة
وأشار «جبريل» إلى أن أبرز المواقف التي واجهها، انتشال جثتي غريقين شقيقين في دنفق دائرة مركز نقادة، حيث كانا موجودان أسفل شجرة كبيرة لها جذوع كبيرة في باطن النهر، حاولت فرق الإنقاذ وقتها، ولم تتمكن من انتشالهما، لافتا إلى أنه غطس وجلب أحدهما، ففرح ذويهم، ولكن الشقيق الثاني لم يتمكن أحد من جلبه: «ده كان موقف صعب لنا والأسرة بسبب صعوبة المكان، وغيرها من المواقف».
وأوضح أن الضحايا يأتون إليه في المنام، يشكرونه على ما قمام به من فعل الخير، لافتا إلى أنه لا يتقاضى شيئا من وراء ذلك.
وأكد «جبريل» أنه سوف يواصل في انتشال جثث الغرقى في نهر النيل: «أهالي الغرقى بيطلبوني مخصوص من أجل البحث عن ضحاياهم».