أزمات المصريين لا تنتهي..كهرباء مقطوعة صيفا وأنبوبة مرتفعة الثمن شتاء
أزمات مرت على المواطنين من خلال الفصول الأربعة، ولا يكاد يخلو شهر من أزمة مرت بمصر، وإن كانت أبرزها أزمة انقطاع الكهرباء، وما تلاها من إنقطاع المياه، مرورًا بالمحافظات والقاهرة أيضًا، فمع دخول فصل الشتاء، تدخل مصر في أزمة جديدة، وهي نقص وارتفاع سعر أسطوانات الغاز.
يعاني سعيد العزيزي، أحد أهالي قويسنا بمحافظة المنوفية، من نقص أسطوانات الغاز المنزلي التي يرى أنها تتفاقم مع دخول فصل الشتاء من كل عام، ليصبح المواطنين فريسة سهلة لتجار السوق السوداء.
يقول العزيزي، يشهد فصل الشتاء تحركات تقليدية من إدارات التموين لمواجهة جشع التجار، "السريحة بياخدوا الأنابيب وبيستغلوا الأزمة ويبيعوا الواحده من 40 لـ50 جنيه".
على الرغم من عملة بإحدى الوظائف الحكومية، إلا أنه يضطر للاستئذان ساعة أو ساعتين قبل موعد انصرافه، أملًا في الحصول على أسطوانة غاز مدعمة بالسعر العادي.
يقول سعيد، "الطوابير ملهاش نهاية والأنابيب مش مكفية"، مشيرًا إلى أن السريحة وتجار السوق السوداء يتفقوا على كميات كبيرة من الأسطوانات لبيعها بأسعار غالية، ويضيف "الناس مضطرة تشترى هنعمل إيه".
يضيف سعيد: "عندي طفلة رضيعة، محتاجة المياه الساخنة لتوفير الرضعة أو الاستحمام، ولولا بنتي مكنتش جبتها بالسعر ده، لكن عشانها اشتريها ولو بـ100 جنيه".
في الوقت الذي يؤكد فيه الرائد أحمد فؤاد بإدارة مباحث التموين بالمنوفية، أنهم يستعدوا لمواجهة أزمة موسم الشتاء من نقص أسطوانات البوتجاز، مؤكدًا أن مباحث التموين تشن حملات دائمة على المستودعات، لضبط وتحرير محاضر، سواء بيع بالسوق السوداء، أو بيع بأسعار تخالف السعر المدعم، "حررنا 30 قضية للبيع بأسعار زائدة و8 قضايا تصرف وبيع الأنابيب في السوق السوداء"، مضيفًا أنهم مستمرين في حملاتهم لضبط المخالفين وتحرير محاضر لهم.