«أوغلو» يحذر رجال الجيش التركى من الحديث لوسائل الإعلام عن مخاوفهم
حذر رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو رجال الجيش من «الحديث إلى وسائل الإعلام» إذا كان لديهم ما يقلقهم بشأن إعفاء من بلغ 27 سنة من الخدمة العسكرية مقابل مبلغ مالى، قائلاً: «هيئة الأركان على اتصال برئاسة الوزراء، والمصدر العسكرى ليس بحاجة للاتصال بوسائل الإعلام للتعبير عن مخاوف الجيش». ونشرت صحيفة «ميلليت» التركية تقريراً، الجمعة الماضى، عبَّر خلاله مصدر عسكرى عن قلقه إزاء مثل هذا القرار الذى ربما يرجع إلى عجز فى القوات المسلحة إذا تزايدت طلبات الإعفاء من الخدمة. وأضاف «أوغلو»، وفق ما نقلت صحيفة «حرييت»، أمس: «العلاقة والمناقشات بين المؤسسات تجرى فى إطار الثقافة الديمقراطية وفى النهاية القرار للإرادة السياسية».
وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الخبير فى الشئون التركية محمد عبدالقادر خليل، إن «تحذير أوغلو يعكس حالة عدم الانسجام فى الفترة الحالية بين المؤسسة العسكرية ونمط الإدارة الموجود حالياً فى تركيا، خاصة أنه كانت هناك قضايا كثيرة موضع اختلاف، منها نقل تبعية الحرس الجمهورى لوزارة الداخلية وليس الجيش». وأضاف «خليل»: «حكومة العدالة والتنمية لديها هواجس حول إمكانية تدخل الجيش حال حدوث مظاهرات كبيرة أو اضطرابات فى البلاد، ولذلك تسعى لتحجيم دوره، وأعتقد أننا سنرى حرب تكسير عظام خلال الفترة المقبلة بين الطرفين».
فى سياق آخر، تواصلت المظاهرات فى تركيا احتجاجاً على القصر الرئاسى الجديد المعروف إعلامياً بـ«قصر أردوغان الأبيض»، حيث نظم عدد من أعضاء المنظمات المدنية وأحزاب المعارضة تظاهرة فى حى «قادى كوى» وسط مدينة «إسطنبول»، أمس، رفعوا خلالها شعارات مناهضة ضد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.