بالصور | حملة "مصر بلا دخان" بجامعة عين شمس
![بالصور | حملة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/38123_660_1365979.jpg)
أقامت أسرة "أسوان" بكلية التجارة جامعة عين شمس ندوة تحت عنوان "مصر بلا دخان"، بحضور فريق عمل حملة "مصر بلا دخان" ومؤسسها "محمد الجندي"، ومدرب التنمية البشرية محمد زكريا، والمنشد الدينى والداعية الإسلامى مصطفى عاطف، الذي قدم مجموعة كبيرة من الأنشودات.
توافد إلى الندوة عدد كبير من الطلاب الذين تفاعلوا مع موضوع الندوة وضيوفها؛ إذ أرسلوا لكل من الضيوف عددا من التساؤلات كلٌ فى مجاله وتخصصه، وأجاب عليها الضيوف مما زاد الندوة ثراءًا.
افتتح الندوة المنشد "مصطفى عاطف" بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى كلمته فقال "اجتمع النبى - صلى الله عليه وسلم- ذات مرة مع الصحابة ليحدثهم فى أمر عظيم من أمور الدنيا، فقال لهم كلمتين فقط هما "ارحموا ترحموا"، ومن أسباب رحمة الله -عز وجل- لنا أن نرحم الآخرين؛ لذلك إننا نشارك اليوم فى هذا المشروع من منطلق نشر الرحمة على المدخنين حيث نبعث للمدخن رسالة بأننا نخشى على صحتك، وسوف تستمع اليوم لمن يعطيك كلمة فى الدين وأخرى فى التنمية البشرية، وأيضًا معلومة صحية لكى نسلك جميعًا من خلال هذا المشروع دربًا من دروب الرحمة".
وفى كلمة لـ"محمد الجندى" مؤسس حملة "مصر بلا تدخين"، قال "كل النصائح التى توجه للمدخن هى مجموعة من الجمل المستفزة ولا تؤتى ثمارها على الإطلاق، فقررت أن ابحث فى هذا المجال بحثا متعمقا، والتعرف على طرق العلاج المختلفة للإقلاع عن التدخين، ومن خلال البحث أيضا وجدت أن أغلب ما يروج له من منتجات غير مجدية على المدى البعيد، إنما هى تحقق لك عدم الرغبة فى التدخين طالما أنك تستخدمها".
واستكمل كلمته قائلا، "المدخن ما هو إلا مدمن لكن إدمانه قانونى، إذ تباع السجائر فى المتاجر و مصرح بها ومن خلال المتابعة الجيدة وجدت أن أسلوب المنع أو الأسلوب الهجومى غير موفق، لكن عن طريق الحوار مع المدخن واستخدام كافة سبل التحفيز والتشجيع له، ومن هنا بدأنا فى تكوين فريق عمل الحملة، والهدف الذى نسعى له حاليا هو مشروع إنشاء مستشفى لعلاج التدخين بالمجان، وإنشاء مركز أبحاث تابع للمستشفى على أن يكون على صلة بمراكز أبحاث مماثلة بالخارج للمتابعة وتبادل الخبرة".
ومن جانبه، تحدث "محمد زكريا" مدرب التنمية البشرية قائلا: "لو اعتبرنا أن المدخن مذنب قد يكون لأنه يمارس ذنبه أمام الجميع، لكن علينا أن نتذكر أن هناك من يمارس ذنوب أكبر فى الخفاء؛ لذا علينا ألا نحكم على المدخن بالاتهام وألا ننظر له نظره سلبية، وعملية التدخين تأتى عندما يتم ربطها بالمشاعر ومع الوقت سوف تتحول إلى عادة، ولابد أن يستوعب كل مدخن الحالة التى هو عليها، ويسعى لتغييرها بالتدريج عن طريق الإرادة التى تعد أساس كل شيء وبداية كل نجاح".