20 صورة نادرة عن "الوجه الآخر" لماجدة الرومي
"غني للناس للحب، غني لدقة القلب، غني لرفيق الدرب، غني لي غني".. سنوات ودروب ومراحل غنت لها، على مفترق الطرق، وقفت تغني بكل ما أوتيت من عزم، كان سلاحها صوتها، من طفلة صغيرة وحتى "السيدة" كانت "الغِنيات" هي مفاتيح الحياة لها، لانت لها ولصوتها أبواب مستعصية، ففتحها ووردتها وصارت على قلبها "مَلَك"، من مهدها وحتى قمتها ظلت ماجدة الرومي "طوق الياسمين" الذي زين رقبة "بيروت" والعالم العربي أجمع.
صور حملت روحها التي لم تتغير البتة، من طفلة صغيرة إلى شابة يافعة فزوجة وأم وحتى تألقها كـ"السيدة"، ابتسامة شبابها كانت بمثابة ألوان في عصر الأبيض والأسود، لونت صورها وأضفت لها الروح حياة، تارة ابتسامة خجولة وتارة مشرقة تحتضن الدنيا وما يسعها، وتارة حزينة وأخرى هادئة، ثائرة وقوية ومندفعة، حالات كثيرة ترجمتها ابتسامتها ببساطة، اختلفت كثيرًا واجتمعت على أمر واحد، "رقي" لازمها منذ غنائها للمرة الأولى عام 1974 في برنامج "استديو الفن"، وحتى وقتنا هذا.
على مدار سنوات عديدة، جمعنا لذات الوجه البهي في عيد ميلادها، ما يقرب من 20 صورة نادرة الانتشار، لا يسعك حينما تراها سوى النظر لها والتأكد من حقيقة واحدة، "ثبات الملامح"، لم تتغير البتة، بل ظلت نفس الملامح وتفاصيلها الراقية، هدوء ساد في وجه أشبه بالملائكة سماء بعيدة، وكأن سنون لم تمر وحرب وخلافات وحزن وفرح وأمور كثيرة، بل ظلت صامدة بيضاء كالثلج، منطلقة كطير "يغرد طربًا" زهرة في الروض "موردة".
طفلة خجولة باتت بثقتها نجمة لامعة، وشابة يافعة فراشة خفيفة خطواتها بين زهور الدنيا، وطلت بالفستان الأبيض، وغنت ثم تغنت لها بناتها "كرمالك يا ماما، الدنيا تحلى أيامها"، تجلس تقرأ "الجريدة" وهي تنظر لهن بينما يكبرن، صور سجلت لحظات لن تنسى في حياتها، شاركناها فيها بعد سنوات وسنوات طويلة.