"الآثار" تعقيبا على سرقة قصر"يوسف كمال": ننتظر عودة الوزير..وربنا يسهل
علق محمد فوزي رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، على سرقة 300 قطعة أثرية ذهبية وفضية وعملات من قصر "الأمير يوسف كمال" بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، قائلًا إنه أبلغ بالسرقة بعد مواعيد العمل الرسمية، وتحديدًا في الرابعة من مساء الخميس الماضي، لذا لم يستطيع حصر عدد القطع التي سرقت أو خلفيات القضية أو الأسباب التي دفعت مسؤولي الآثار للاحتفاظ بتلك القطع النادرة داخل القصر، بالرغم من أنه مغلق وغير مفتوح للزيارة ولا توجد خطه لفتحة خلال الفترة القادمة.
وقال "فوزي" في تصريحات لـ "الوطن" "أحاول التواصل مع مسؤولي الآثار في محافظة قنا، ولكنهم لا يجيبون على اتصالاتي وبحسب ما وردتني من أنباء فأن النيابة قامت بتشكيل لجنة لجرد محتويات القصر لمعرفة عدد القطع التي سرقت ومواصفاتها وملابسات الحادث وأسباب وجود الأثار داخل القصر وهو أمر يثير التساؤل مؤكدًا عدم وجود أي معلومات لدية حول القصر خاصة وأنه مسؤولية القطاع منذ يوليو الماضي".
وعن أسباب صمت الوزارة عن الحادثة وعدم تشكيل لجنة أو سفر أي من مسؤولي الآثار إلى موقع الحادث، أكد فوزي أن الكشف عن الحادث تصادف مع الإجازة الأسبوعية لوزارة الآثار، وسفر وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول سبل الحد من تجارة الآثار، لذا لم يلق الحدث الاهتمام الكافي، قائلًا "ننتظر عودة الوزير لاتخاذ ما يلزم والسفر وتشكيل لجنة للوقوف على ملابسات الحادث وربنا يسهل".
يذكر أن وزير الآثار أصدر قرارًا 8 سبتمبر الماضي بخصم يومين من رواتب العاملين بمنطقة آثار نجع حمادي، بسبب سوء تعاملهم مع الأثار واستخدامهم أسلاك الكهرباء دون أي عازل بقصر الأمير يوسف كمال، وقال لمدير آثار مدينة نجع حمادي، محمد أبوالمجد: "أنتم عاوزين تتحاكموا في ميدان عام بسبب سوء تعاملكم مع الأثار".