"ميمي" الصعيدية تحلم بمقابلة الرئيس منذ 19 عاما: نعاني من الفقر والجهل
19 عامًا قضتها "ميمي السيد"، ابنة الصعيد، في محاولة لمقابلة الرئيس، حيث سبق وأرسلت السيدة الأربعينية طلبًا لمقابلة الرئيس الأسبق حسني مبارك ولم تستطع مقابلته، وتكرر الأمر مع المشير طنطاوي عقب ثورة يناير، ورغم ذلك لم تيأس في تحقيق حلمها بمقابلة الرئيس لتعرض عليه رؤيتها لتطوير التعليم والطب في قرى أسيوط، خاصة وأن "ميمي" ترأس جمعية أهلية لتنمية المجتمع.
"الوطن" حاورت "ميمي السيد عزام أحمد" لتوصيل رسالتها إلى الرئيس، صاحبة جمعية أهلية لتنمية المجتمع بقرية القصير، التابعة لمركز القوصية بأسيوط، وتقول: "سعيت منذ 19 عامًا، لمقابلة الرئيس لشرح ما وصل إليه الفقر والجهل في قرى محافظتنا، وأنا أرى من خلال مشاركتي في العمل التطوعي وخدمة المجتمع أن تلك القرى تحتاج الكثير من الخدمات، وبداية أنا أريد قرضًا من الرئيس لعمل مجمع حضانات ومدارس بزمام 40 قرية في القوصية وديروط، تخدم المواطن الذي لا يستطيع دفع مبالغ الحضانات الخاصة تكون بأسعار مخفَّضة وتخدم الفقراء".
وقالت "ميمي": "أنا من قرية تابعة لمركز القوصية، وكل القرى حولي بدون خدمات حقيقية، وجمعيتي نشاطها في تنظيم الأسرة، وقمت بفتح حضانة لتعليم الأطفال ورعايتهم وقمت بتعيين 4 مدرسات بها، وتعاملت من خلال جمعيتي مع جهات مانحة لخدمة القرى الفقيرة وقدَّمت مساعدات إلى 180 أسرة محتاجة فعليًا، ولكني رأيت أن المشكلة أكبر من ذلك بكثير".
وأضافت: "مقابلتي للرئيس سوف أقوم من خلالها بشرح الوضع وأطلب إنشاء مجمع الحضانات في القرى التابعة لمركزي القوصية وديروط، لتعليم أبنائنا لأننا نعاني من عدم قدرتنا على تعليم الأولاد الصغار، وعدم وجود حضانات وغلاء أسعار دخولها".
وتابعت: "أريد إنشاء مجمع طبي شامل لوجود إهمال شديد في مستشفيات الصحة، وعدم قدرة المواطن على التعامل مع المستشفيات الخاصة، وأتمنى من خلال ذلك الارتقاء بالخدمات في قرى أسيوط الفقيرة والتي تدهورت".
ورفضت السيدة الأربعينية، مقابلة أي مسؤول آخر إلا الرئيس، حيث قالت إن "الرئيس هو المسؤول الأول والأخير عن مصر، وهو من يجب أن يستمع لشكوانا ومطالبنا وأنا واثقة أنه سيعمل على تحقيق مطلب سيدة تريد خدمة المجتمع مثلي".