"نطق الشهادتين" تمنع الأزهر من تكفير "داعش"
إرهاب وقتل للمدنيين، واستهداف للأطفال، وفرح وتهليل على أنقاض الجثث البريئة المتناثرة، مشهد عبثي تتناقله وكالات الأنباء ووسائل الإعلام يوميا عبر قنواتها، من سوريا والعراق، حيث يفرض تنظيم "داعش" الإرهابي، سيطرته على أغلب المناطق هناك.
مشاهد أثارت ذعر وخوف العالم، الذي أدان هذه الأفعال بأقصى العبارات، إلا أنها لم تكن كافية لمؤسسة الأزهر في مصر أن يصدر حكما بتكفير من يقوم بمثل هذه الأفعال، "أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا الحكم تكفيرهم".. كلمات خرجت مقتضبة في بيان للأزهر يعلن فيها عدم تكفير التنظيم الإرهابي.
"بينهم وبين الكفر شعرة".. كلمات نطقت بها الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تعلق بها على أفعال داعش ورفض الأزهر تكفيرهم، موضحة لـ"الوطن" أن موقف الأزهر من رفض تكفير "داعش" هو موقف سليم وصحيح.
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، تخرج قائلاها من دائرة الكفر، وتجعله طالما كان متمسكا بها، في الإسلام وإن فعل ما يخالفها لا يخرجه من الإسلام، مشيرة إلى أنه لا يجب الربط بين هذه الجملة وبين الفعل بمقتضاها.
سلوك إجارمي ويتنافى مع صحيح الدين، وضد ما شهد به، كلها أوصاف أطلقتها أستاذة العقيدة والفلسفة في الأزهر على سلوك تنظيم داعش، إلا أنها رفضت مبدأ التكفير، واعتبرت أن المشكلة الكبرى هي سهولة التكفير، وإخراج الآخرين من الملة، وهو مالايجوز