وزير الصحة:لدينا خطة للقضاء على الحصبة عام 2018
قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، إن زيادة الأوبئة والأمراض المعدية خلال هذه الفترة تحدث فى كل مكان فى العالم وليس فى مصر فقط، مشيراً إلى تبنى الوزارة لبرنامج خاص بالتطعيمات يهدف لتقليل التعرض للأمراض والأضرار الناتجة عن الإصابة بها.
وأضاف، خلال كلمته التى ألقاها بالمؤتمر الذى انعقد بالمركز القومى للتدريب بمدينة نصر أمس، أنه لدينا أمراض بعينها نهدف للقضاء عليها، وأنه تم وضع استراتيجية للعمل تعتمد على توفير طعوم آمنة تحقق نسبة شفاء تصل إلى 95%، وشن حملات قومية للأمراض المستهدفة بالتطعيم.
ونفى «عدوى» ما أثير حول وجود تطعيمات غير صالحة وأنها كانت السبب وراء تفشى الحصبة بمرسى مطروح، قائلاً: هذا حديث غير صحيح بالمرة وجميع الطعوم التى لدينا صالحة 100%.
واستعرض وزير الصحة معدل الإصابة بعدد من الأمراض منذ عام 1996 وحتى العام الحالى؛ فكان معدل الإصابة بالجديرى المائى أقل فى العام الحالى عن السابق بنسبة تصل إلى 1.4%، بينما ارتفعت نسبة الإصابة بالنكاف «الغدة النكافية» منذ 2012 وحتى الآن بنسبة بلغت 4.45%، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك يرجع لزيادة أعداد الذين لم يحصلوا على التطعيمات، مع زيادة فى النشاط للمرض، متوقعاً تناقصاً فى معدل الإصابة بالنكاف خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: بالنسبة للحصبة فزادت نسبة الإصابة بها هذا العام عن العام الماضى بنسبة بلغت 1.8% نتيجة أيضاً لتراكم غير الممنعين، مشيراً إلى وجود اتجاه لتنظيم حملة قومية لتطعيم كل غير الممنعين من عمر سنتين حتى 21 عاماً خلال عام 2015 للوصول إلى مصر خالية من الحصبة بحلول عام 2018.
وأشار إلى أن العام الحالى شهد إصابة 1741 حالة، سجلت محافظة مطروح بمفردها 391 حالة، منها 26 حالة لا تزال تحت العلاج، لافتاً إلى أن إجمالى من تم تطعيمهم بمطروح وعدد من المدن المحيطة بلغ 88 ألفاً و735 طفلاً، واصفاً هذه الحملة بالحملة الاحتوائية، التى تنظيم لاحتواء أى بؤر ينتشر بها المرض مثلما حدث فى مرسى مطروح، مؤكداً أن الوزارة جاهزة لعمل حملات احتوائية فى أى بؤرة أخرى قد تظهر فى أى من المحافظات.
وفيما يخص إنفلونزا الطيور قال: لدينا اشتباه لحالات كثيرة بلغت 554 حالة تأكدت منها 17 حالة إصابة توفى منها 8 حالات، نافياً وجود نية لدى الوزارة لشن حملات إبادة للطيور مثلما كان يحدث فى الماضى لأن ذلك ليس حلاً للقضاء على الفيروس، مطالباً المواطنين الالتزام بتعليمات الوزارة بشأن الوقاية من المرض فى التعامل مع الطيور والتوجه السريع لأقرب وحدة صحية عند الشعور بأعراض الإنفلونزا، خاصة لمخالطى الطيور.
وأضاف: قضينا من قبل على السعال الديكى ومرض شلل الأطفال والتيتانوس الوريدى ولدينا الكثير من التحديات منها زيادة نسبة تغطية التطعيمات وخفض معدل حدوث التهاب الكبد الوبائى والقضاء على الحصبة فى 2018 بحيث تكون لدينا حالة مصابة لكل مليون شخص وإدخال طعوم جديدة والاكتشاف المبكر للعديد من الأمراض كإنفلونزا الطيور.
من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى، إن الحصبة مرض فيروسى سريع الانتشار أعراضه ارتفاع فى درجة الحرارة وطفح جلدى والتهاب فى العين ورشح فى الأنف، وفترة حضانة المرض من أسبوع إلى أسبوعين، وفترة العدوة تكون 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدى وأربعة بعده، وينتقل عن طريق الرذاذ، ويتم تشخيصه من خلال أخذ عينات دم ومسحات من الأنف، والعلاج يكون للأعراض ومن خلال فيتامين أ، مشيراً إلى أن الحصبة من أكثر الأمراض انتشاراً، حيث من الممكن أن يعدى المريض الواحد 18 شخصاً.
وأضاف أن مصر بها 3 شرائح من المواطنين؛ الشريحة الأولى فوق الـ30 سنة وهم لم يحصلوا على التطعيمات، والشريحة الثانية من 7 لـ30 سنة وهم من حصلوا على جرعة واحدة، ولديهم مناعة تصل لـ85%، أما الشريحة الثالثة فهى الأقل من 7 سنين وحصلت على الجرعة الثانية ولديها مناعة أكثر من 95%.
ونفى «قنديل» ما تردد حول أن التفشى الوبائى للحصبة بمرسى مطروح يرجع لأن الطعوم غير صالحة نتيجة لانقطاع الكهرباء أو أنه حدث تحور، قائلاً: حصلنا على عينات وفحصنا الفيروس وتبين أنه «ج 3» نفس الفيروس المعروف، وبفحص التطعيمات تبين أنها جميعاً سليمة ومخازن الطعوم بـ27 محافظة بها مولدات بحيث تعمل تلقائى بمجرد انقطاع الكهرباء، وبالتالى انقطاع التيار لا يؤثر على حفظ الطعوم.