الصين تطلق الوحدة الثانية من محطتها الفضائية.. وعالم أمريكي: عملية معقدة
المحطة الفضائية الصينية
أطلقت الصين اليوم الوحدة الثانية من 3 وحدات لازمة لإكمال محطتها الفضائية الجديدة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، في أحدث خطوة في برنامج الفضاء الطموح لبكين.
وقالت وكالة «فرانس برس» إنَّ المركبة غير المأهولة المسماة «وينتيان»، انطلقت بصاروخ لونج مارش 5 بي في الساعة 2:22 بعد الظهر بالتوقيت المحلي من مركز الإطلاق وينتشانج بجزيرة هاينان الاستوائية في الصين.
وبعد ربع ساعة، أكّد مسؤول من وكالة الفضاء الصينية نجاح الإطلاق، وتجمع مئات الأشخاص على الشواطئ القريبة لالتقاط صور للصاروخ وهو يصعد في الهواء وسط سحابة من الدخان الأبيض.
وقالت وكالة الفضاء الصينية إنَّه بعد حوالي 8 دقائق من الرحلة، انفصلت وحدة مختبر «وينتيان» بنجاح عن الصاروخ ودخلت المدار المقصود، مما جعل الإطلاق ناجحًا تمامًا.
عملية دقيقة للغاية
وتابع تقرير «فرانس برس» أن الوحدة الجديدة يبلغ طولها 18 مترًا ووزنها 22 طنًا، وتحتوي على 3 مناطق للنوم ومساحة للتجارب العلمية، ومن المقرر أن تلتصق بالوحدة الموجودة في الفضاء، وهي عملية صعبة قال الخبراء إنها ستتطلب العديد من التطبيق عالية الدقة واستخدام ذراع آلية.
وقال جوناثان ماكدويل عالم الفلك في مركز هارفارد للفيزياء الفلكية: «هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها الصين مثل هذه المركبات الكبيرة معًا ، وهي عملية دقيقة ومعقدة للغاية».
وذكر أنَّه حتى وصول الوحدة التالية، سيكون للمحطة الفضائية «شكل حرف L غير عادي إلى حد ما»، الذي سيستغرق الكثير من الطاقة للحفاظ على استقراره.
محطة الفضاء ستكون جاهزة للعمل بنهاية العام
وقال سميثسونيان لـ«فرانس برس»: «هذه كلها تحديات تقنية كان الاتحاد السوفيتي رائدا في تجاوزها مع محطة مير في أواخر الثمانينيات، لكنها جديدة بالنسبة للصين».
وأضاف التقرير أنَّ الإطلاق سينتج عنه محطة أكثر قدرة بكثير من المحطات السابقة مع الفضاء والقوة لإجراء المزيد من التجارب العلمية، كما ستعمل الوحدة الثانية أيضًا كمنصة احتياطية للتحكم في المحطة الفضائية في حالة حدوث عطل، من المقرر أن يتم إرساء الوحدة الثالثة والأخيرة في أكتوبر، ومن المتوقع أن تصبح المحطة -التي يجب أن يكون لها عمر لا يقل عن 10 سنوات - جاهزة للعمل بشكل كامل بحلول نهاية العام.