الكنيسة تستقبل الوفد الشعبي الإثيوبي بأعلام مصر وصور السيسي
شهدت العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، حضور وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي الذى يزور مصر منذ الإثنين الماضي، برئاسة عبدالله جيميدا داو، رئيس البرلمان الإثيوبي، عقب اللقاء الذي عقد بين البابا والوفد داخل المقر البابوي.
ورفعت فرق كشافة الكنيسة داخل فناء الكاتدرائية أعلام مصر وإثيوبيا وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الإثيوبي والبابا تواضروس والأنبا متياس بطريرك إثيوبيا، الذي أعلنت الكنيسة قيامه بزيارة مصر لأول مرة في يناير المقبل، بعد تأجيل الزيارة أكثر من مرة خلال العامين الماضيين، بسبب الاضطرابات السياسية بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة.
وشهدت الكنيسة عزف السلام الوطني لمصر وإثيوبيا وسط حضور مئات الأقباط المصريين والمسيحيين الإثيوبيين، وعدد من الأساقفة على رأسهم الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، ومنسق العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، الذي قدَّم الحفل الذي أقامته الكنيسة قبل عظة البابا، وألقى خلالها رئيس البرلمان الإثيوبي عظة، أشار خلالها إلى أن العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا تستمد الدولتان بها مسيرة التنمية، لافتًا إلى صعوبة التعبير عما يشعر به من مشاعر راقية من المودة مما تلمسه خلال زيارته لمصر من محبة وكلمات طيبة، مختتما كلمته: "حفظ الله إثيوبيا ومصر".
فيما ألقى البابا تواضروس الثاني، كلمة قبل مغادرة الوفد الكنيسة واستمرار البابا في عظته الروحية، أشار خلالها إلى تطلعه لزيارة إثيوبيا قريبًا واشتياقه لاستقبال بطريرك الكنيسة الإثيوبية لمصر الشهر المقبل، قائلًا: "سعدنا كثيرًا بزيارة الوفد الذي يعبِّر عن الشعب الإثيوبي المحب والذي نكن له كل محبة واحترام، وعلاقة مصر وإثيوبيا كعلاقة القلب والعقل، وزيارتكم أسعدتنا وأسعدت المصريين ونحن بالحقيقة على مستوى الكنيسة نعتبر الكنيسة الإثيوبية شقيقتنا ويفرحنا وقبلهم الشعب المصري والإثيوبي شقيقان أيضًا".
وتابع البابا: "نشجع إثيوبيا على جهود التنمية التي تبذلها الحكومة والشعب والكنيسة الإثيوبية ونحاول أن نساعد وندفع في جهود التنمية، وإذا كنتم في مرحلة بناء سد فنحن عشنا من 50 سنة نفس الأمر وهو بناء السد العالي، ونعلم أنه بحكم العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا، لن تضر مشروعات التنمية أحدًا بل تفيد، ونثق في هذه الوعود وأن مصر إذا كانت لديها خبرة في السدود وإنشائها لن تبخل بمساعدة دولة صديقة وقريبة وفي موقع القلب مثل إثيوبيا العظيمة".
وأبدى البابا، في عظته الأسبوعية للأقباط، سعادته بزيارة الوفد الإثيوبي، وقال إن بطريرك الكنيسة الإثيوبية سيزور مصر في النصف الثاني من يناير المقبل، وتحدث عن مقدمات ميلاد المسيح.