نقل بوابة المدينة الجامعية بالأزهر للمرة الثانية
باب المدينة الجامعية لجامعة الأزهر أصبح حائراً ما بين نقله من أمام قسم شرطة مدينة نصر بشارع مصطفى النحاس إلى الاتجاه الأمامى لمجمع الملك فهد التعليمى، الذى يحوى أطفالاً فى المراحل الأولى من الدراسة بسبب أحداث العنف التى ارتكبها طلاب الجماعة الإرهابية خلال العام الماضى وتسبب فى تضررهم وإلحاق الأذى بأرواحهم، وما بين هذا وذاك يرفض الجميع الموافقة على نقل الباب أمامه، ووسط هذه الحيرة قررت إدارة الجامعة نقل الباب للمرة الثانية إلى جوار المجمع بمسافة 100 متر.
كانت بوابة مدينة اﻷزهر الجامعية شاهد عيان على الكثير من اﻷحداث، وكانت الفاصل بين طلاب اﻹخوان داخل المدينة وقوات اﻷمن واﻷهالى من خارجها، وبعد أن ضج سكان الحى السادس بمدينة نصر من شغب وعنف طلاب اﻹخوان، كان الحل فى خلعها حتى لا يحتمى بها الطلاب من خرطوش الشرطة وقنابل الغاز.
أولياء أمور المجمع التعليمى تقدموا بـ120 محضراً إلى قسم شرطة ثانى مدينة نصر يعترضون فيه على نقل البوابة أمامهم بسبب خوفهم من عنف طلاب الإخوان على أطفالهم.
ووفقاً لمصدر بإدارة المدينة الجامعية قال إنه سيتم نقل البوابة للمرة الثالثة إلى مسافة 100 بعيداً عن مجمع الملك فهد التعليمى استجابة لأولياء الأمور وضغوطهم. ولم تنتهِ المواقف الغريبة التى عاشتها بوابة مدينة اﻷزهر الجامعية، فبعد سقوط العديد من القتلى والجرحى حولها، باتت آخر الغرائب هى عدم وجود مكان يقبلها، وذلك بعد أن ألغت إدارة الجامعة دورها وقررت إغلاقها بسبب شكاوى سكان الحى السادس بمدينة نصر ونقلها إلى آخر سور المدينة أمام مجمع الملك فهد، ورفض أهالى الطلاب وجود البوابة خشية على حياة أبنائهم من تكرار أحداث العام الماضى.