المجتمع والبناء الحضارى
البناء الحضارى داخل المجتمع المصرى يهدف لتحقيق الإصلاح فى شتى مجالات الحياة، وفق تصور شامل لدور الإنسان كى يؤدى مهمة الاستخلاف فى الأرض.
والتطور يشمل: المادة والفكر والنفس ويخضع للقيم السلوكية والأخلاقية، والمجتمع لا يمتلك مشروعاً حضارياً أو كيفية استيعاب المتغيرات المعاصرة ووجب على العقل المصرى تشغيل العقل والفكر، والثقافة لها القدرة على التأثير فى كل مجالات الحياة وتمثل فى ذات الوقت النمو الفكرى والعقلى للإنسان وبما يحقق التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. إلخ.
والمجتمع المصرى يتأثر بالمتغيرات العالمية، والمجتمع الإنسانى ككل أصبح يعانى من: أولاً تدهور الأخلاقيات وهدر حقوق الإنسان، ثانياً إضعاف حركة البلدان النامية، وإشعال الصراعات الداخلية بين شعوبها، ولذلك يترتب على تدهور القيم والأخلاق تزايد الإحساس بالاغتراب وضعف العمل الجماعى، وسيادة السلوك الفردى ويقابل ذلك غياب بناء اقتصاد وطنى مستقل قادر على النمو والتجدد اعتماداً على إمكانياته الذاتية.
ولذلك أجد أن الواقع المعاصر بحاجة لإعلاء شأن قيم الاستنارة والسماحة والعقلانية والعمل والاجتهاد والروح الجماعية.
البناء الحضارى المصرى بحاجة لامتلاك ثقافة التغيير من أجل التنمية. والتنمية عملية تغيير شاملة فى مجمل أوضاع الأمة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وبيئياً.. إلخ، للوصول للأفضل.