سيدة ترعى النبات
لا يتوقف العلماء عن البحث لعلاج الخرف والذي يعد الزهايمر أكثر أنواعه انتشاره، وبعد الدراسات المطولة لعلاجات كيميائية، بدأ العلماء الاتجاه لمجالات جديدة للوصول إلى حل ينقذ البشرية من هذا المرض الذي يدمر المهارات المعرفية والإدراكية في ذاكرة الإنسان بلا رجعة، وكانت أحدث النتائج كانت أن ممارسة أنشطة مثل تعلم اللغة الفرنسية، وتعلم مهارة رعاية النباتات من الوسائل التي قد تحمي من الخرف.
وبحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، فإن الدراسة التي أجريت في كلية طب برايتون وساكس ببريطانيا، كشفت أن هناك أنشطة معينة تساعد على تحفيز الدماغ، يكون لديهم أداء معرفي أفضل في نهاية الستينيات.
وأكدت الدراسة أن القراءة والكتابة وممارسة ألعاب الذكاء تساهم في تأخير ظهور الخرف للإنسان، لمدد طويلة تصل إلى 5 سنوات كاملة، وأحيانا تمنع الخرف من الظهور من الأساس، لأن تلك الأنشطة تعمل على الحفاظ على صحة العقل.
وحدد باحثو الدراسة مجموعة من الأنشطة التي قد تساهم في منع الإصابة بالخرف منها العمل التطوعي، وتعلم اللغة الفرنسية، والبستنة أي مهارة رعاية النباتات وزراعتها، والذهاب إلى النوادي.
وقالت كاثرين جراي، مديرة الاتصالات البحثية في جمعية الزهايمر بالمملكة المتحدة: «هذه الدراسة ممولة من جمعية الزهايمر، وتشير إلى أن المرء عليه تحدى دماغه بانتظام حتى يقلل من تعرضه لمشكلات الذاكرة والتفكير والإدراك».
بينما قالت الدكتورة روزا سانشو، مسئول الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر، بجانب المهارات التي يجب أن يتعلمها المرء للحفاظ على قواه العقلية من الاندثار، ظهر أن من العوامل الصحية التي يجب مراعاتها بشدة هي ارتفاع ضغط الدم، لأنه له تأثير خطير على صحة القلب، وكذلك صحة العقل، فأي اضطراب في ضغط الدم يساهم ارتفاعه بشكل مباشر في الإصابة بالخرف ويظهر ذلك بنسبة أكبر بين النساء.
تعليقات الفيسبوك