شباب الإعلاميين:النخبة تتمسك بقبضة الدولة وعلى الرئيس رفع سقف الحريات
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 3 ديسمبر الحالى عدداً من شباب الإعلاميين، ثم التقى أمس الأول عدداً من النخبة والمثقفين، وما بين اللقاءين ظهرت خلافات جوهرية فى المطالب التى رفعها كل فريق للرئيس. فلقاء «السيسى» بشباب الإعلاميين استغرق 6 ساعات تطرق خلالها إلى ملف المعتقلين فى السجون المصرية، ووضع ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومحاكمة «مبارك»، حيث قال السيسى «لا يوجد منصف أو محب لهذا البلد يستطيع أن يقول إن مبارك ونظامه كانوا جيدين، وكان لا بد أن يترك مبارك الحكم منذ 15 سنة». وعبّر الحضور عن غضبهم الشديد من مهاجمة البعض وإهانته لثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الرئيس أعلن خلال اللقاء أنه يجرى حالياً الإعداد لقانون لتجريم الإساءة إلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، موضحاً أن الرئيس السيسى أكد أهمية الحوار مع الألتراس وعدم الاشتباك معهم. وعبر أحد الحضور عن مخاوفه من إعلام «التطبيل» وقال الرئيس «لا أريد أن أتدخل فى الإعلام وعليكم أن تنقّوا صفوفكم»، مشيراً إلى أن الرئيس قال إن المصريين قبل 25 يناير يختلفون عما بعدها، و«اللى مش هيمشى كويس الناس هى اللى هتمشّيه والجيش مع الشعب مش مع عبدالفتاح السيسى». وتابع: «الرئيس قال إنه كان من الممكن أن يلجأ إلى قرارات استثنائية لكنه يصر على أن تكون هناك دولة قانون».
وأوضح أن الرئيس السيسى أكد للحضور أنه غير محسوب على أى طرف وليس لديه فواتير يدفعها لأحد، كما أنه يعلم تماماً أن الشباب هم العمود الفقرى للبلد. كما أكد أنه لن يتدخل فى الإعلام، وعلى الإعلاميين أن يضعوا ميثاق الشرف الإعلامى بأنفسهم، كما تطرق اللقاء للحديث عن آلية التواصل بين الإعلاميين ومؤسسة الرئاسة، حيث أعلن «السيسى» أنه يراهن على ذكاء الشعب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالباً الشباب بتأسيس حزب سياسى واستغلال طاقة الشباب ليكون لهم دور فى البرلمان المقبل، كما تحدث الرئيس عن الدور الكبير للمرأة المصرية خلال الفترة المهمة فى تاريخ هذا الوطن. أما لقاء «السيسى» بالمثقفين والأدباء فقد استغرق 4 ساعات وحضره الكاتب الصحفى محمد سلماوى، والكاتب الروائى يوسف القعيد، والكاتب والسيناريست وحيد حامد، وجمال الغيطانى ومن الشباب محمد صلاح العزب. وكشف المثقفون عدد 10 نقاط مهمة تطرق لها الحديث خلال هذا اللقاء الثرى الذى جمعهم بالرئيس السيسى خلال 4 ساعات منها «مشاكل الإرهاب والأمن، ومشروع قناة السويس، ومستقبل الثقافة فى مصر، والكهرباء، والتعليم، والصحة والفن».
من جانبه، قال محمد الدسوقى رشدى، مدير تحرير «اليوم السابع» وأحد شباب الإعلاميين الذين التقاهم السيسى، إن لقاء الرئيس بالمثقفين شهد مطالبة البعض بأن تكون هناك سيطرة على الإعلام والصحف وليس فقط الفضائيات الخاصة قائلاً «ده مش غريب ومش مفاجئ لأن انت بتتكلم على ناس اعتادوا طول الوقت على أن الدولة لا بد أن تتحكم وتسيطر على مجريات الأمور، كما اعتادوا خلال لقاءاتهم بالرئيس الأسبق حسنى مبارك أنهم فى حضرة الرئيس فينافقونه على عكس الأسئلة التى واجهها شباب الصحفيين حول رفع سقف الحريات والمعتقلين وأسئلة نقدية أكثر من أسئلة الطبطبة وهو ما يوضح الفرق بين الجيلين».
وعلى نفس الوتيرة تحدث الكاتب الصحفى محمد فتحى، حيث عبر عن صدمته بأن يخرج هذا الكلام من كبار مثقفى مصر وأن يطالبوا بإغلاق القنوات بشكل كامل، مؤكداً أنه مع تنظيم المهنة وليس رقابة أو إغلاق، فضلاً عن عودة إعلام الدولة ولكن ليس بنفس الآليات القديمة لأنها ماتت واندثرت. وأطالب بتطبيق القانون على الجميع.