الدفا مش بس بطانية.. «إسلام» يبدأ حملة «بلوفر لكل مواطن»
عانوا طويلاً من شتاء قارس ترك آثاراً على نفوسهم قبل عافيتهم، فبعضهم سبق أن دفع حياته نتيجة فقره، وعدد آخر تمكن المرض من أجسادهم، فأنتج الروماتيزم بصوره المختلفة فى القلب والعظام.. مشاهد متباينة تحفل بها قرية «كبريت المفارق» بمحافظة السويس سنوياً، حاول معها «إسلام حسن» تجاوز مشاكلهم بتوفير «بلوفر» لكل واحد منهم يستر به عظامه من قسوة البرد، فالبطانية وحدها لا تكفى. «إسلام» وزملاؤه أجروا مسحاً فى أكثر مناطق المحافظة بؤساً، فجاءت القرية ضمن أفقر قرى مصر، لا يتحصل معظم سكانها على 5 جنيهات يومياً يحتارون فى إنفاقها على الطعام أو الشراب وأوقات كثيرة الكساء، بحسبه: «القرية فقيرة جداً، محتاجة لفت أنظار المسئولين لأحوالهم، أو محاولة تسليط الضوء عليهم». يواجهون الفقر بالابتسامة رغم قلة حيلتهم.. هم أهالى كبريت الذين عانوا من الأمراض العام الماضى، ولم يجدوا كفاً تربت عليهم بحسب الشاب العشرينى الذى حاول أن يتواصل مع الأهالى بحملته «بلوفر لكل مواطن»: «القرية فيها ناس بتموت كل سنة بسبب البرد وموجة الصقيع وعلشان ماعندهمش فلوس يشتروا ملابس أو بطاطين، قررنا نسهم من مصروفنا فى إسعادهم ودفئهم». نشاط «إسلام» لا يتوقف على قرى بعينها: «كل شتا بنشوف أفقر القرى فى المحافظة ونتعامل مع أهلها ومشكلاتهم على قدر إمكانياتنا».