الضحية «طارق»: حرروا ضدى 18 إيصال أمانة بـ5 ملايين جنيه
الوضع كان مختلفاً مع الضحية طارق عبدالعزيز محمد، 39 عاماً، والمقيم بمدينة كفر الزيات، فالدافع وراء تزوير إيصالات الأمانة الخاصة به، لم يكن بهدف النصب أو الابتزاز، أسوة بالضحايا السابقين، بل كان بهدف مساومته على طلاق زوجته الثانية.
فوجئ «طارق» بتحرير 18 إيصال أمانة ضده بقيمة 5 ملايين جنيه، بمحكمة كفر الزيات بأسماء وهمية، ثم مساومته من قبل أحد الأشخاص، طالباً منه أن يطلّق زوجته.
يحكى «طارق» أحد الضحايا ما تعرض له لـ«الوطن»: «زوجتى الثانية كانت عايزانى أتجوزها عرفى، وأنا رفضت وقولتلها مراتى الأولى عارفة وموافقة، وأصريت على الجواز الشرعى، وهو ما حدث، واشتريت ليها بيت عندنا فى البلد بمبلغ 180 ألف جنيه، واشتريت بقيمة 50 ألف جنيه عفش، وكتبت ليها قايمة بقيمة 30 ألف جنيه». ويضيف: «وبعد شهرين من الزواج ومحاولات كثيرة من والديها استغلالى فى الفلوس، رفضت هذا الاستغلال وكانت مراتى عايزة تطلق وأنا رفضت لأنها استولت على بيتى وكمان زورت فى القايمة ووضعت واحد بجوار الثلاثة لترتفع قيمتها من 30 ألفاً إلى 130 ألفاً. ويتابع: «وقتها لقيت قسم شرطة كوم حمادة بيكلمونى ويقولولى عليك قضايا إيصالات أمانة، كانت البداية بـ8 إيصالات أمانة، ومن ثم توالت الإيصالات عليا وعلى زوجتى الأولى ووالدتى، ووصلوا إلى 18 إيصالاً بقيمة 5 ملايين جنيه، لناس أنا ماعرفهمش، ومكنتش فاهم اللى بيحصل وكنت بقولهم دايماً أكيد فى حاجة غلط». ويستطرد «وقتها عرفت إن المحامى (حسين. ف) وابن عمه «ماهى. ف»، هما اللى ماسكين قضايا إيصالات الأمانة، اللى معمولة ضدى، فحاولت أفهم القصة إيه وأروح ليهم أنا والمحامى بتاعى، فقالى التانى: عايز اللى عملك إيصالات الأمانة يتنازل؟ قولته: أيوه، قالى: طلق مراتك التانية».
ويضيف: «وقتها عرفت إنه عايز يتجوز مراتى، علشان كده عايزنى أطلقها، وأنها على اتفاق معاه علشان أطلقها بعد ما سرقتنى ورفعت عليها قضية تزوير، وقلته: لا مش حطلقها، قالى: يبقى استحمل اللى هيحصلك وهخليك أنت وأهلك تلف حوالين نفسك، ومفيش تنازل عن الإيصالات إلا بعد الطلاق».
وأضاف: «بعدها أصريت إنى آخد حقى من النصابين دول، وعرفت إن الموضوع كبير، وإن دى عصابة حررت بلاغات ضد آلاف الأشخاص اللى مش عارفين حاجة، وإن فيه ناس كتير للأسف صادر ضدهم أحكام قضائية بموجب الإيصالات دى وهما مش عارفين حاجة».
وتابع: «ماشوفتش فُجر أكتر من كده، مزورين بمنتهى البشاعة وبيساوموا الناس على فلوسهم وحتى على حياتهم، لما توصل بيهم المرحلة أن واحد منهم يساومنى عشان أطلق مراتى حتى لو أنا مش باقى عليها ده لا يمكن يكون غير فُجر، ولازم الدولة تجيب حقنا من الناس دى لأنهم فعلاً كانوا هيضرونى، والأذى عندهم سهل قوى».