الكوارث تلاحق صنصفط.. 4 من ضحايا معدية الموت من أبناء القرية
الكوارث تطارد قرية صنصفط، فبعد كارثة تسمم عدد كبير من أهالى القرية بسبب تلوث مياه الشرب عقب عيد الفطر الماضى، عاشت القرية ليلة حزينة إثر نبأ مصرع 4 عمال من أبناء القرية بينهم طفلان غرقاً فى كارثة سقوط ميكروباص من معدية الموت فى البحيرة، وشيع الأهالى أمس جثامين الضحايا.
فى منزل أسرة الطفل أسامة عبدالفتاح محمود حماد البالغ من العمر 13 عاماً فى الصف الثانى الإعدادى، أحد ضحايا كارثة معدية الموت، خيم الحزن على أسرته، ووالده الذى يعمل مؤذناً فى الأوقاف، وقال عبدالعاطى الشنشوى أحد أقارب الضحية: «استقبلنا خبر الوفاة بالحزن الشديد، خاصة أن الضحية كان يعمل لمساعدة والده على سداد قرض حصل عليه لتجهيز أخته للزواج».
وقصة الضحية محمود عبدالصبور بدوى لا تختلف كثيراً عن قصة أسامة يبلغ من العمر 17 عاماً، له شقيقة واحدة تبلغ من العمر 20 عاماً، ووالده يعمل أيضاً مؤذناً بالأوقاف، وكان مقترضاً هو الآخر قرضاً لزواج ابنته، والضحية كان يعمل لمساعدته على سداد القرض.
وقال والده: «عقب صلاة المغرب جاءت أنباء أن ميكروباصاً يحمل عمالاً سقط من أعلى معدية وغرق من عليه ولم أكن أعلم أن ابنى من بينهم إلا بعد الذهاب إلى مكان الحادث».
أما الضحية الثالثة، أحمد فوزى حسن بدوى، يبلغ من العمر 12 عاماً وكان يعمل لمساعدة والده الذى يعمل بشركة مساهمة البحيرة، ويتقاضى منها مبلغاً ضئيلاً جداً، وقال شقيقه إن والده طلب منه عدم الذهاب للعمل هذ اليوم ولكنه أصر على الذهاب.
والضحية الرابعة، كرم عبدالمؤمن نوفل، 19 عاماً، طالب بالصف الثالث الزارعى، وقال عمه محمد نوفل: «كرم كان حسن الخلق والسمعة مؤكداً أن المغسل ذكر له إنه كان متوجهاً إلى الجانب الأيمن، وكان يعمل لمساعدة والده على المعيشة خاصة أننا عائلة فقيرة.
ويؤكد أهالى القرية أن هذه الحادثة ليست هى الأولى، إذ قبل فترة، سقط أتوبيس من أعلى معدية، وتوفى 8 أفراد من خيرة شباب القرية.