هدايا «الكريسماس»: المعروض كتير.. بس مين يشترى؟!
على أنغام أغنية «ليلة عيد» لفيروز، كان «محمد» يجلس فى محله الذى خصصه بالكامل لهدايا احتفالات الكريسماس، واضعاً يده على خده فى انتظار زبون لم يقرر أن يأتى بعد للاحتفال، فهذا العام وعلى غير الأعوام السابقة، تميز بوجود انخفاض فى الأسعار وزيادة فى المعروض فى مقابل انخفاض شديد على الطلب.
محمد هشام، صاحب أحد المحلات الشهيرة بمنطقة الدقى، قال إن هذا العام شهد ظهور تشكيلات جديدة للاحتفال لم تكن موجودة من قبل مثل عرائس بابا نويل التى تغنى، ومفارش وستائر وكسوة للسيارات على شكل بابا نويل، كما ظهر أيضاً لأول مرة مجموعة من الأطباق والبرادات اتخذت أشكالاً متنوعة لبابا نويل أو الغزلان التى يقودها، أما أبرز جديد هذا العام فكان بابا نويل الذى يرقص على أنغام «جانجام ستايل»، وتتراوح أسعار المنتجات الجديدة حسب «هشام» بين 50 و100 جنيه: «مفيش حاجة غليت عن السنة اللى فاتت ومع ذلك الإقبال قل عن الأول».
«دينا» بائعة فى محل هدايا عيد الميلاد فى وسط البلد، أكدت أن حجم الإقبال انخفض بنسبة 50% إن لم يكن أكثر، معتبرة أن السبب فى ذلك توقف حركة الاستيراد: «السنة دى الحاجات المعروضة عندنا قليلة والسبب مش سياسى أو اقتصادى لكن شركات الاستيراد مقدرتش تجيب لينا ولمعظم المحلات حاجات جديدة زى كل سنة، والزبون لما بيلاقى نفس الحاجات اللى كانت موجودة قبل كده مابيشتريش».
مها حمدى، عاملة فى أحد محلات الهدايا بـ«التحرير» قالت: «حاولنا التغلب على الركود الذى أصاب السوق بتقديم أشكال جديدة للهدايا لكن يظل الإقبال ضعيفاً لا يتناسب مع حجم المعروض».