الممتنعون: رفضنا الدخول فى «صراعات» وتركنا الفرصة من أجل الشباب
حالة من العزلة فرضها نواب الحزب الوطنى الممتنعون عن خوض الانتخابات البرلمانية على أنفسهم، رافضين تكرار التجربة بعد أن كانوا فى الماضى ملء السمع والبصر ونواب الصف الأول، لكن يبدو أن اتهامات بعض شباب الثورة لهم بإفساد الحياة السياسية دفعهم لفرض هذه العزلة على أنفسهم، خصوصاً بعد إدراج قائمة بأسمائهم ودوائرهم الانتخابية للمطالبة بعزلهم عن الحياة السياسية، ورفع بعضهم شعار «اعتزلنا السياسة».
أبرز هؤلاء: النائب المخضرم حمدى الطحان، رئيس لجنة النقل الأسبق، الذى أعلن عدم خوضه الانتخابات وقال لـ«الوطن»: «سأترك المجال للشباب لخوض التجربة ومنحهم فرصة لتحقيق أحلامهم تحت القبة، وأعتقد أننى أديت مهمتى كما يجب وكنت معارضاً حقيقياً داخل صفوف الحزب الوطنى، وهذا مثبت فى مضابط الجلسات». فيما أكد أمين مبارك، ابن عم الرئيس الأسبق والنائب عن الحزب الوطنى بمحافظة المنوفية والرئيس الأسبق للجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب قبل الثورة، عدم خوض المعركة الانتخابية، وقال إنه من الضرورى فى هذه المرحلة منح الفرصة للشباب فى البرلمانات المقبلة. [SecondImage]
نفس القرار اتخذه رجل الأعمال الشهير محمد أبوالعينين، رئيس لجنة الصناعة، الذى قرر هو الآخر عدم خوض الانتخابات، رغم مطالبات أهالى دائرته بالجيزة له بالترشح.
ورغم أن الدكتور محمد رجب ظل زعيماً للأغلبية فى مجلس الشورى لأكثر من دورة برلمانية، فإنه رفض خوض الانتخابات المقبلة وقال لـ«الوطن»: «إنه يجب أن نترك للناخب حرية الاختيار وفقاً لقواعد الديمقراطية».
من جانبه، اكتفى النائب السابق رضا وهدان بالفوز فى الدورات البرلمانية الأربع التى سبقت ثورة يناير منذ مجلس 1990 وحتى 2010، مؤكداً أنه لن يشارك مرة أخرى فى أى انتخابات برلمانية. وقال «وهدان» لـ«الوطن» إنه اتخذ هذا القرار لأن الأحزاب الموجودة على الساحة ليس لها وجود فى الشارع، متوقعاً أن تكون أغلبية المجلس المقبل من المستقلين، واتفق معه النائب السابق سعيد عبدالخالق، النائب عن دائرة باب الشعرية لأكثر من دورة برلمانية، الذى أعلن هو الآخر عدم خوضه الانتخابات، فيما أكد النائب توفيق فوزى، نائب الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة، أنه لن يخوض المعركة الانتخابية بسبب زيادة الصراعات الحزبية وأنه ربما يخوض الانتخابات فى دورة ٢٠٢٠.
وأشار الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى عام 2010، إلى أنه قرر التفرغ للعمل الحزبى والأكاديمى، خاصة أنه يشغل الآن منصب مساعد رئيس حزب الوفد ويعمل أستاذاً للقانون بجامعة عين شمس. ورأى أن الانتخابات المقبلة ستشهد صراعاً على المقاعد بين الأحزاب من جهة والعائلات والقبائل من جهة أخرى بعكس الانتخابات الأخيرة.
ويعتبر الدكتور حمدى السيد، رئيس لجنة الصحة الأسبق لأكثر من دورة برلمانية، الغائب الأبرز بين قائمة نواب الوطنى فى الانتخابات المقبلة، الذى أكد لـ«الوطن» اعتزاله السياسة نهائياً والتفرغ لأبحاثه العلمية وشئونه الطبية.