مشايخ السلفية يعلنون التحدى و«الأوقاف» تبدأ حرب مصادرة الكتب
واصلت الدعوة السلفية مخالفتها قانون تنظيم الخطابة، وطالبت خطباءها بمناقشة قضايا التكفير والإلحاد خلال خطبة الجمعة، اليوم.. وعلمت «الوطن» أن عدداً من قيادات الدعوة بالإسكندرية ممن لم يحصلوا على تصريح بالخطابة سيخطبون فى مساجد تابعة للدعوة، فيما قررت وزارة الأوقاف مصادرة 5 آلاف كتاب وشريط و«سى دى» لمشايخ السلفية من مكتبات المساجد بالإسكندرية، أبرزهم محمد حسان وياسر برهامى ووجدى غنيم. كان عدد من مشايخ الدعوة صعدوا المنابر، خلال الفترة الماضية، دون تصريح، بالمخالفة لقرار الوزارة، ومنهم محمود عبدالحميد، وسعيد محمود، وسعيد الروبى، وأحمد فريد، أعضاء مجلس شورى الدعوة. وقال سعيد محمود، مسئول الخطابة، فى نص الخطبة الموحدة على موقع «أنا السلفى»، أمس: «الدعوة الإسلامية المعاصِرة تواجه تحديات كثيرة تتفاوت فى شدتها وقوتها، بتفاوت أحوال الصحوة قوةً وضعفاً، ومِن هذه التحديات: الحروب الفكرية على الهوية الإسلامية، والإلحاد، وعودة دولة الفرس فى صورة الشيعة».
فى المقابل، قررت وزارة الأوقاف مصادرة 5 آلاف كتاب وشريط و«سى دى» لمشايخ السلفية من مكتبات المساجد بالإسكندرية، وأبرزهم محمد حسان وياسر برهامى ووجدى غنيم. وقال الشيخ محمد أبوالخير، مدير إدارة غرب، لـ«الوطن»، إن المديريات تجرى حملات تفتيش على المساجد ومكتباتها، بناءً على الإشارة الواردة من الوزارة بجرد المكتبات، ومصادرة مؤلفات مشايخ السلفية، لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، التى تتعارض مع نهج الأزهر والأوقاف. وأضاف «أبوالخير» أن الحملات على المساجد، أسفرت عن ضبط مكتبات صوتية كاملة لعدد من مشايخ التيار السلفى فى بعض مساجد الإسكندرية، وبفحصها تبين أنها تدعو للجهاد، ونبذ الآخر، وتتعارض مع فكر الأزهر المعتدل.