فلاحو المنوفية يصرخون من نقص السماد والتجار يضاعفون الأسعار
تشهد محافظة المنوفية أزمة حادة فى الأسمدة اللازمة لزراعة القمح وعدد من المحاصيل الأخرى، واشتكى فلاحو عدد من المراكز، من بينها تلا والشهداء وبركة السبع وشبين الكوم ومنوف، من نقص الأسمدة المطروحة فى الجمعيات الزراعية وانخفاض حصة الفلاحين فى بعض المراكز، بالإضافة إلى تضررهم من قرار وزير الزراعة بحظر بيع السماد الحر بالجمعيات الزراعية فى مختلف القرى.
وأكد سمير صابر، فلاح، أن لجوء الفلاح لشراء الأسمدة من السوق يمثل عبئاً عليه بالرغم من وجود دعم من الدولة، لافتاً إلى أن نقص السماد فى الجمعيات الزراعية يتسبب فى عدم حصول الفلاح على حصته دفعة واحدة، وإذا حدث فلن يتوافر سماد لغيره من المزارعين، لذلك توجد حصص يومية يتم توزيعها على القرى بناء على مساحاتها بالسعر المدعوم، فى حين أن التزامات المزارع تتطلب أكثر، فيلجأ للسوق السوداء، وهذا ما يجعل الفلاح يهجر أرضه نتيجة عدم قدرته على تحمل التكاليف الخاصة بالزراعة، كما أن أسعار المنتج لا تغطى أسعار التكلفة التى تم صرفها أثناء موسم الزراعة. وأشار عزت نصار، مزارع، إلى أن السوق الحرة تشهد عجزاً فى الأسمدة، ما جعل التجار يضاعفون الأسعار.
وطالب فوزى فاضل، نقيب الفلاحين بالمحافظة، الشركات المنتجة للأسمدة بضرورة توفيرها بدلاً من لجوء الفلاح للسوق السوداء بأسعار مضاعفة، مؤكداً أن الأزمة تحدث فى كل موسم زراعى وبخاصة فى زراعة القمح والبساتين، مؤكداً ضرورة الاهتمام بنوعية السماد الخاص بكل زراعة وتوجيه الأولوية لسماد اليوريا للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح، وتوجيه سماد النترات للبساتين وليس العكس من أجل النهوض بالزراعة والإنتاج بشكل أفضل، مشدداً على دور الجمعيات الزراعية والمرشد الزراعى فى توعية الفلاحين بترشيد استهلاك الأسمدة الكيماوية والاهتمام بالسماد العضوى.