«بيت المقدس» يجند أطفال سيناء
كشفت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، عن تجنيد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى للأطفال؛ لاستخدامهم فى عملية التجسس ونقل المعلومات ومراقبة تحركات عناصر القوات المسلحة، وتوصيل المعلومات بين القيادات المختبئة فى سيناء. وأوضحت المصادر أن أعمار الأطفال المُجندين من 11 إلى 14 سنة، وأن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 5 منهم، ويجرى التحقيق معهم بواسطة جهات سيادية وأمنية لمعرفة من يقف وراء تجنيدهم، خصوصاً أنهم كانوا يرصدون تحركات بعض القوات فى الشوارع الرئيسية، كانت فى طريقها لمهاجمة أماكن لاختفاء عناصر بيت المقدس، كما كانت العناصر الجهادية تستغلهم فى رصد خطوط سير المدرعات لاستهدافها. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات مع هؤلاء الأطفال كشفت عن حصولهم على مبالغ مالية مقابل تجسسهم، لافتة إلى أن هناك شخصاً كان يقابلهم ويعطيهم الأموال للحصول على معلومات عن الجيش والشرطة والعمل لصالح «بيت المقدس».
فى سياق متصل، قالت مصادر قبلية فى سيناء إن العناصر الجهادية تمنح أموالاً للأطفال، وتسلمهم هواتف وأجهزة اتصال حديثة، لاستخدامهم فى رصد ومتابعة تحركات القوات المسلحة، وإبلاغ «بيت المقدس»، لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تلقى فيها قوات الأمن القبض على أطفال يتواصلون مع العناصر التكفيرية. فى المقابل، قالت مصادر مقربة من «بيت المقدس» إن التنظيم فى سيناء لم يعد يتحكم فى الجانب الإعلامى المتعلق بالترويج للعمليات التى ينفذها، حتى إن البيانات الخاصة به أصبحت تصدر من «سوريا»، بعد مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ولأبى بكر البغدادى خليفة للمسلمين. وكان آخر بيان وفيديو مصور لـ«بيت المقدس» قد نُشر على صفحات جهادية تابعة لـ«داعش»، تقوم عليها عناصر الدولة الإسلامية فى سوريا والعراق، دون أن يُنشر على الصفحة الرسمية للأنصار على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».