عالم جيولوجيا: أرض مشروع "الضبعة" مهددة بالانهيار.. والكهرباء: أبحاثه قديمة ولايعتمد عليها
شهدت لجنة الشؤون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى، جدلا شديدا بشأن موقع مشروع محطة الضبعة النووية، وذلك على خلفية ما كشفه الدكتور خالد عبدالقادرعودة، أستاذ متفرغ بقسم الجولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط، بتأكيده أن موقع الضبعة غير صالح لإقامة المحطة النووية المزمع إنشاؤها، "لأن الصخور التى تتكون منها التربة هناك قابلة للذوبان ولا تصلح لتحمل مبان المفاعل الجديد وتنهار في لحظة ما".
وعرض عودة أمام أعضاء اللجنة كيفية وضع صخور المنطقة هناك، مبينا أن "الأحجار التي تتكون منها صخور المنطقة مفتتة، ومن ثم يستحيل معها بناء مفاعل نووى فى هذه المنطقة".
وشدد على أن "طبيعة تربة المنطقة يستحيل معها بناء مفاعل نووي، حيث تمثل التربة الجيرية هناك خطرا كبيرا على جسم المفاعل.
وهو ما أثار جدلا كبيرا داخل الاجتماع ما بين مؤيد ومعارض لهذا الموضوع، بخاصة خبراء هيئة الطاقة النووية، الذين رفضوا كلام عودة وعاتبوا اللجنة على عدم إخطارهم بأن الحديث سيتطرق إلى الجانب الجولوجى وليس الإستراتيجي".
وقال الدكتور أكسم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء، "إن كلام عودة قديم"، وأن "الأبحاث التى استعان بها قديمة وغير دقيقة لا يعتمد عليها لأنها خاصة برسائل الماجستير والدكتوراه"، وانفعل عودة قائلا "من شارك فى هذه الأبحاث أساتذة كبار ولا يجوز قول ذلك"، فيما أوضح المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة أن "إنشاء أي محطة فى هذه المنطقة سيساهم اقتصاديا فى تنميتها"، مبديا استعداده لتشكيل لجنة جولوجية والطاقة النووية لدراسة ما تقدم به عودة، بخاصة وأن المشروع قابله حروب وعقبات أخرته فترة طويلة ولا توجد مشكلة في التأخير مرة أخرى الأهم أن لا نكرر أخطاء النظام السابق.
ودافع الدكتور خليل عبد الفتاح ياسو رئيس هيئة المحطات النووية عن مكان إنشاء المفاعل الجديد بالضبعة، حيث أوضح أن "الإنشاءات فى البداية ستكون عالية التكاليف، إلا أن التشغيل على مدار السنوات ستكون تكلفته منخفضه جدا".