للمعترضين على زيادة أسعار تذاكر المترو: يا تتظاهر يا تلحق تعمل اشتراك
«3 جنيهات، 25 جنيهاً، و45 جنيهاً» ثلاثة مبالغ فى أقل من أسبوع خلقت حالة من الاحتقان فى الشارع المصرى بشأن التضارب فى رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق الذى يعتبره المواطن وسيلته الوحيدة للانتقال بأقل تكلفة فى ظل موجة غلاء الأسعار، ما دفع البعض للتعبير عن غضبهم بدعوات لوقفة سلمية على أرصفة المترو بعنوان «ماتدفعش غير جنيه»، فيما لجأ آخرون لـ«الحيلة» بالتوجه إلى أقرب مكتب للاشتراكات السنوية فى المترو، قبل إقرار الزيادة على التذاكر تحت شعار «ساعة عطلة ولا سنة خسارة».
«تحت على القضبان، هننزل وبأعلى صوت هنهتف مش دافعين غير جنيه، من حقنا أن الحكومة تدور على حلول بدل الاعتماد على جيوبنا الفاضية» ملخص حالة الغليان التى دفعت «إيهاب عبدالله» منظم وقفة «مترو الغلابة» إلى الدعوة للتظاهر يومين متتاليين مع بداية العام الجديد، ومعه ما يقرب من 200 فرد على أرصفة محطات مترو الأنفاق الأكثر كثافة لمخاطبة المواطن الذى سيتحمل الزيادة ويرضخ لها رغماً عنه وحثه على الرفض، مشيراً إلى أن الهدف من وراء الوقفة إيصال نبض الشارع المصرى لوزير النقل المهندس هانى ضاحى بشكل سلمى «الغلاء كل ما يكتر معدل الجريمة هينتشر، والمترو هو القشة اللى بنتعلق بيها، وأى حد هيخالف السلمية هنلغى الوقفة ونروّح».
«سمر خالد» الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة حلوان، لم تجد أمامها إلا الانتظار ساعات أمام شباك شئون الطلبة للحصول على «ختم» الجامعة على استمارة الاشتراك الربع سنوى قبل التوجه لمكتب الاشتراكات ودفع 37 جنيهاً قيمة الاشتراك قبل تطبيق أسعار الزيادة التى لا تقوى على تحملها وسط تضارب أقوال الحكومة عن سعر الزيادة الذى لم يقرر حتى الآن «لو سعر التذكرة زاد يبقى فرق المترو إيه عن الميكروباص، ده حتى بضمن لنفسى كرسى أقعد عليه بدل الشحططة جوه المترو، بس لأن أسرتى فيها 3 أخوات غيرى فى مدارس وكلنا بنستخدم المترو مضطرين نركبه، ولو بقيت بـ 3 جنيه يبقى مانتعلمش أحسن ونقعد فى بيوتنا».
«لو التذكرة سعرها زاد أكيد الاشتراك سعره هيزيد، لكن إلى الآن مفيش إقرار بالزيادة على تذكرة المترو» قالها أحمد عبدالهادى، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق تعليقاً على إقبال المواطنين على اشتراكات المترو قبل زيادة سعر التذكرة، مؤكداً أن المشترك السنوى لن يتوقف اشتراكه حال الزيادة إلا عقب انتهاء مدة الاشتراك الذى تبلغ قيمته 369 جنيهاً سنوياً للخطين.