مصر الحلوة بعيون شبابها.. «يوسف» يوثق بعدسته شوارع المحروسة: بحب أظهر جمال بلدي
المصور يوسف هاني
يسير في الشوارع منتظرا فرصة، يستطيع من خلالها أن يصدر لمحة منيرة لبلده، يمسك كاميرته الصغيرة، وينتظر اللحظة الحاسمة ويلتقط صورته مظهرا «مصر الحلوة»، التي يهوى كل شيء بها، ويجوب مدنها القديمة والجديدة مظهرا عبق الماضي وجمال المستقبل ولمعانه.
يوسف هاني سيد، مصور مصري شاب عمره 19 عاما، من مواليد قرية اللاهون بمحافظة الفيوم، بدأ شغفه بالتصوير الفوتوغرافي وتوثيق الحياة اليومية يزداد يوما بعد يوم، جمع في مشاهداته الأولى جمال الريف وحُسن مناظره، ورأى مشاهد يومية أثرت مخيلته فترجم ذلك كله بعدسة كاميرته.
يذكر «يوسف» جيدا المرحلة الثانوية، التي تشكل جزءا كبيرا من وعيه خلالها؛ وخلال المسافة من منزله للمدرسة التي يستغرق الوصول إليها وقتا، كان يسمع الحكايات من المحيطين به حتى رسمت مخيلته الأشكال وأصبح أسير ما يراه، «لجدي فضل علي أيضا فقد كان شغوفا بالتصوير، مما جعلني محبا له».
«بدأت التصوير آواخر 2020، وحصلت على المركز الأول في معرض لايف استريت، والمركز الثالث في مسابقة أفضل صورة صحفية من شعبة المصورين الصحفيين، ومركز أول في مسابقة لريلمي تصوير بالموبايل»، حسب حديثه لـ«الوطن».
متعة التصوير
يحب «يوسف» تصوير الشوارع وكذلك التصوير الوثائقي والسينمائي، «أنا بكون مستمتع ومبسوط جدا وأنا بصور لأن دي الهواية اللي بحب أمارسها»، يشعر المصور الشاب أن شيئا ينقصه إذا ابتعد عن التصوير وينتظر كل فرصة ليعبر فيها عما بداخله بصورة.
التصوير لغة للتواصل
«الصور اللي بصورها بالنسبالي هي لغة بقدر أتواصل بها، وأعبر عن شعور معين لجميع الشعوب حول العالم، وليا صور كتير اتنشرت برا مصر، وكمان بحب أصور من زوايا مختلفة تماما عن منظور عين الإنسان، وأهم شيء إني بحب أظهر المشروعات القومية الجديدة وجمال بلدي للعالم».