أهالى الأقباط المختطفين فى ليبيا يعرضون دفع «فدية» للإفراج عنهم
خيّم الحزن على قرى الأقباط السبعة المختطفين فى ليبيا بمحافظة المنيا، لليوم الثالث على التوالى. وقال صبحى غطاس، ابن عم أحد المختطفين، إن «أهالى المختطفين أبدوا استعدادهم دفع فدية للخاطفين مقابل إطلاق سراح أبنائهم، إلا أنهم لا يعرفون الجهة التى خطفتهم حتى الآن للتواصل معها، واتصالاتهم قاصرة على المصريين الموجودين حالياً فى ليبيا». وأضاف «صبحى» لـ«الوطن»: «لا صحة لما يشاع حول ارتفاع عدد الأقباط المخطوفين إلى 15 قبطياً، أو لما تردد عن تواصل الخاطفين مع أحد الأهالى لطلب تسليم المخطوفين، مقابل تنازل أهالى أسرة طنطا التى قُتلت الأسبوع الماضى فى مدينة سرت الليبية عن رفع دعاوى قضائية ضدهم»، لافتاً إلى أن «تلك معلومات غير صحيحة، وأسر المخطوفين لا تعلم حتى الآن على وجه اليقين الجهة التى تقف وراء خطف أبنائهم».
واتهم «صبحى» وزارة الخارجية المصرية بالتراخى فى عملها، وأنها تقف وراء إطلاق الشائعات حول أبنائهم المخطوفين للتغطية على تقاعسها. فى سياق ذى صلة، أكد مصدر مسئول فى وزارة الخارجية استمرار متابعة الوزارة لأزمة الأقباط السبعة المختطفين فى ليبيا، لافتاً إلى إجراء اتصالات على كافة الأصعدة لسرعة الإفراج عن المختطفين فى مدينة سرت منذ ثلاثة أيام، وأوضح المسئول فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الاتصالات تتم مع مسئولين من بينهم السفير الليبى فى القاهرة، فايز جبريل، لمعرفة آخر التطورات، كما أن السفير المصرى فى ليبيا، محمد أبوبكر، لا يزال يجرى اتصالات بشيوخ القبائل والشخصيات الوطنية هناك للتواصل مع الجماعات المسئولة عن اختطاف المصريين لمعرفة مطالبهم. وشدد المسئول على أن الوزارة على اتصال مستمر ودائم مع أهالى المختطفين، بعد لقائهم أمس الأول، لطمأنتهم والتأكيد على العمل سريعاً للإفراج عن ذويهم دون أن يلحق بهم أى ضرر، كما شكلت وزارة الخارجية غرفة عمليات لمتابعة تطورات الموقف. يشار إلى أن سبعة أقباط تعرضوا للاختطاف فى ليبيا، الاثنين الماضى، خلال عودتهم إلى مصر، جميعهم من «المنيا»، وهم: صموئيل ألهم ويسلن، وعزت بشرى نصيف، ولوقا نجاتى أنيس، وعصام بدار سمير، وملاك فرج إبرام، وسامح صلاح فاروق، وجابر منير عدلى.