بعد خلاف 12 سنة.. صلح بين «القطيفة» و«البلاديش» بالإسكندرية برعاية «الهواري»
مبادرة سلامة المجتمع تجوب المحافظات تحت رعاية عضو مجلس الشيوخ
خلال جلسة صلح بين قبيلة القطيفة والبلاديش في الإسكندرية مع النائب أسامة الهواري
نجحت المساعي الحميدة برعاية النائب أسامة الهواري، عضو مجلس الشيوخ، في إصلاح ذات البين بجلسة صلح في الإسكندرية، بين أبناء قبيلة القطيفة وأبناء إحدى عائلات قنا، وحل النزاع القائم بين طرفي الخصومة، والوصول إلى حلول وافق عليها الجميع، بعد تقريب وجهات النظر بينهما، على خلفية وفاة أحد الأشخاص من الصعيد في خلاف بين الطرفين من قبيلة القطيفة و«البلاديش» من قنا، في ظل عدة جلسات عرفية تمهيدية جرى عقدها وتحكمها العادات والتقاليد القبلية الأصيلة، وانتهت بجلسة جمعت بين الجانبين، وكتابة بنود الصلح تمهيدا للتوقيع عليه من ممثلي الطرفين.
وعُقدت جلسة صلح في منزل أحد عواقل قبيلة القطيفة في العامرية بالإسكندرية، بمشاركة عمد وشيوخ قبائل وعواقل قبيلة القطيفة ومن أبناء الصعيد من قنا، وتبادل الجميع أطراف الحديث حول الصيغة النهائية للتصالح مع النائب أسامة الهواري، ابن محافظة قنا، والذي يجوب المحافظات ويعمل على رعاية العديد من المصالحات بين أبناء العائلات والقبائل في ربوع مصر، والعمل على حلها وإعلاء السلام بين أبناء مصر جميعا كدور شعبي واجتماعي بعيدا عن أجواء المحاكم.
وثيقة التصالح بين الطرفين
وقال النائب أسامة الهواري لـ«الوطن»، اليوم، إنه جرى كتابة وثيقة تصالح وكان نصها: «من أجل الاستقرار وحياة أجيال قادمة تستحق أن تنال حقها في الأمن والأمان ومن أجل الحفاظ على أمن وسلامة بلدنا، واستقرار وسلامة هذا الوطن، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي نصطف خلفه في هذا الوقت، وإيمانا منا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، نقسم بالله العظيم الشاهد والوكيل أن ننبذ العنف والصراعات والخصومات الثأرية، وأن نتصالح طواعية وبمحبة صادقة من أجل استقرار البلاد، وأمن العباد وأننا نتحمل أي عقوبة قانونية أو عرفية في حالة الإخلال بالتصالح أو البدء بالخلافات والصراعات، وأن نحترم القانون وأحكامه، والله على ما نقول شهيد»، وهو ما وقع عليه أطراف العائلتين، واللجنة الضامنة للصلح والقيادات الشعبية.
مبادرة سلامة المجتمع
وحول الصلح الجاري في الإسكندرية، قال النائب إن البداية كانت بإطلاق مبادرة منذ 3 سنوات لعمل التصالحات، وإنهاء الخصومات الثأرية والنزاعات القبلية والخلافات ذات الطابع الطائفي تحت شعار «سلامة المجتمع» من أجل الاستقرار والأمن المجتمعي والحفاظ على سلامة المجتمع، والعمل على التحرك بشكل سريع لإيقاف النزاعات بمساعدة كبار المحافظات، وهو ما تجسد في هذا الصلح الواقع بين قبيلة القطيفة من قبائل أولاد علي «بيت عابدين»، وبين البلاديش «بيت سليمان» في قنا بالصعيد، بعد أن حصلت الخصومة بينهما في الإسكندرية منذ 12 عاما، وسقط فيها قتيل، وتقرر زيارة وفد من قبيلة القطيفة في قنا بعد 15 يوما من الآن، وإعلان الصلح بالتعاون مع مديرية أمن قنا وتوثيق الصلح في الشرطة، وإعلان الصلح في سرادق كبير.
حضور لجنة الصلح
وأوضح النائب خلال حديثه لـ«الوطن»، أن لجنة الصلح حضرها كل من الحاج محمود إبراهيم السمالوسي، والعمدة عو رضمان الهواري، ومحمد رمضان القطيفي، والشيخ ناصف خميس الوشام القطيفي، وأحمد عبده، والحاج عمر عبدالهادي صميدة.