"البيت الملكي السعودي".. خيمة ذات أوتاد راسخة
يحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على الحفاظ دومًا على رونق بيت العائلة السعودية، وعدم إثارة المشكلات، من خلال سياسة اتسمت دائمًا بالحكمة والسلاسة.
ومن بين القرارات الحكيمة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين، تعيين شقيقه الأمير سلمان وليًا للعهد، بعد وفاة الأميرين سلطان ونايف اللذين شغلا المنصب، ونظرًا لاعتراف الملك عبدالله بتقدم عمر من تبقى من أبناء الملك عبد العزيز بن سعود ممن لهم الحق في الملك، عيَّن أصغر إخوته الأمير مقرن وليًا لولي العهد وذلك في مارس العام الماضي.
وقال الباحث سايمون هندرسون، من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اليميني، في مقال له على موقع المعهد، إن ترتيبات الخلافة واضحة، فمن الناحية النظرية سيتولى الأمير سلمان (78 عامًا) الحكم بعد الملك عبدالله لكنه يعاني مشكلات في الذاكرة، وكون الأمير سلمان يظهر بصورة النشيط نابعة من إصراره على الحكم أو إصرار من حوله ليُنصّب ملكًا.
ولم يكن الملك عبدالله قادرًا على استبدال الأمير سلمان، ولهذا عَيّن الأمير مقرن كنائب لولي العهد، متجاوزًا في هذا مطالب بقية الأشقاء، ولم يحصل القرار على إجماع كبار الأمراء.
وبتلك القرارات بات الأمر منحصرًا مستقبلًا بين الأميرين "سلمان" و"مقرن"، حيث عقد اجتماع لهيئة البيعة، التي تضم أبناء وأحفاد ابن سعود لتسوية المشكلات الخاصة بالخلافة، في مارس عام 2014، وصادقت على تعيين الملك عبدالله للأمير مقرن في منصب نائب ولي العهد، بشرط ألا يكون هذا التعيين نهائيًا، لكن جميع الأمراء الحاضرين في اجتماع هيئة البيعة صوتوا لصالح ترقية الأمير مقرن.
ملف خاص
الديوان الملكي السعودي يصدر بيانا بشأن حالة الملك عبدالله الصحية
العاهل السعودي يعاني من التهاب رئوي
بالصور| ولي العهد السعودي يزور الملك عبدالله للاطمئنان على صحته
الإعلام الغربي عن العاهل السعودي: حالته الصحية تثير القلق بشأن الخلافة