«الخارجية»: نواصل جهودنا لمتابعة قضية المختطفين فى ليبيا
أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبدالعاطى، فى بيان أمس، أن الوزارة تواصل اتصالاتها وجهودها المكثفة على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات بالوزارة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية لمتابعة تطورات حادثى اختطاف مجموعة من المواطنين المصريين فى منطقة سرت بليبيا، فى ضوء الإمكانيات المتاحة، مع الأخذ فى الاعتبار الظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك. وأضاف المتحدث أن «أجهزة الدولة المعنية تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية على إجراء الاتصالات المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية التى يمكن أن تسهم فى التعامل مع حادثى الاختطاف سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة فى منطقة سرت ومحيطها، أو مع السفارة الليبية فى القاهرة، أو الاتصالات التى يجريها سفير مصر فى ليبيا مع شخصيات ليبية مختلفة، فضلاً عن جهود لجنة التواصل المجتمعى الليبية، وذلك لاستجلاء الحادث ومعرفة ملابساته وسبل تأمين أرواح المصريين».
وأوضح المتحدث أن الاتصالات التى تجريها الحكومة المصرية لمتابعة الحادثين تتم فى ظل ظروف شديدة التعقيد، أخذاً فى الاعتبار حالة الانفلات الأمنى القائمة وسيطرة الميليشيات المسلحة على هذه المناطق، الأمر الذى أدى إلى عدم وجود مصرى مادى على الأرض بعد إجلاء أعضاء كل من السفارة والقنصلية.
وجدد «عبدالعاطى» التحذير الكامل للمواطنين بالبلاد بعدم السفر مطلقاً تحت أى ظرف أو مسمى أو مبرر إلى ليبيا فى الوقت الراهن حتى ولو كان ذلك بتأشيرة رسمية فى ظل الأوضاع الأمنية المتردية هناك حفاظاً على أرواحهم.
من جانبها، أكدت مصادر مسئولة لـ«الوطن» صعوبة إجراء عملية إجلاء جوى للمواطنين المصريين فى ليبيا، نتيجة سيطرة الميليشيات وإمكانية استهداف الطائرات من خلال العناصر المتطرفة التى تسيطر على مناطق من الأراضى الليبية، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن إجلاءهم عن طريق تونس غير ممكن فى الوقت الحالى لصعوبة انتقال المصريين إلى المعبر الحدودى «رأس جدير» بين ليبيا وتونس. وقال السفير كمال عبدالمتعال، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن هناك صعوبة فى إقامة جسر جوى بين مصر وليبيا، وإن الحل الأقرب إلى الواقع هو أن تقوم الجالية بتوخى الحذر وعدم الانتقال البرى لتجنب عمليات الخطف والتنكيل، لحين إقامة جسر جوى عبر دولة ثالثة مثل تونس.