مصادر: الدعوة السلفية و"النور" يجهزان لمناظرة مع أعضاء "بيت المقدس"
كشفت مصادر لـ"الوطن"، أن عددًا من رموز التيار السلفي شمال سيناء، بينهم قيادات من "الدعوة السلفية" وحزب "النور"، اتفقوا على إجراء مواجهة فكرية، مع عناصر تنتمي لتنظيم أنصار بيت المقدس "الإرهابي".
وأضافت المصادر، أن "الدعوة السلفية" و"النور"، طلبوا من وسطاء سيناويين، الإعداد للمواجهة التي من المقرر أن تدور حول عدة قضايا، منها "الحاكمية، الطائفة الممتنعة، الولاء والبراء، الردة".
وتابعت المصادر: "قيادات الدعوة السلفية والنور، ورموز السلفيين في سيناء، قدموا اختيارات متنوعة لقيادات بيت المقدس، للقبول بالمواجهة الفكرية، سواء من خلال المناظرة المباشرة أو إرسال ردود مكتوبة، إن لم تكن فرصة المواجهة المباشرة ممكنة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أن يعرض كل طرف الدلائل والنقول العلمية عن علماء وأئمة الإسلام".\
وقالت المصادر إن أهم القضايا التي ستشملها المواجهة، هي "فكرة الحاكمية، الطائفة الممتنعة، الولاء والبراء، الردة"، باعتبارها المحاور الأساسية التي تؤدي في النهاية إلى العنف وتكفير المجتمع والدولة، والدافع الفقهي وراء كل العمليات الجهادية، لأنها تبيح وفق المنهج التكفيري الجهادي دماء جنود القوات، باعتبارهم "جنود الطاغوت"، ووصفهم بـ"المرتدين والكفار".
وأوضحت أن المناظرة الفكرية، تستند إلى قول الله تعالى: "تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم".
وأكدت المصادر أن التيار السلفي بشمال سيناء، طالب أنصاره بتفنيد تلك الأفكار والقضايا، في محاضرات ودروس بالمساجد، عبر خطب الجمعة وغيرها، لحماية أبناء القبائل من الفكر التكفيري، وحمايتهم من خطر الانضمام لتلك التنظيمات الإرهابية.
وكانت "الدعوة السلفية"، وحزب "النور" التابع لها، دشنا عدة حملات في وقت سابق، لمحاربة أفكار التكفير والعنف في سيناء، برئاسة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة.
وقال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية: "تنظيم بيت المقدس يدعو الانتساب للسنة والخلافة الإسلامية، فيقتلون المسلمين باعتقاد أنهم يتقربون بذلك إلى الله، ولا نوافقهم على اعتبار الجيش المصري جيش المرتدين، ولا أن الدولة المصرية طائفة ممتنعة يجب قتالها، ولا أنهم أهل لتكوين دولة الخلافة الإسلامية، ولا أنهم يقيمون الشرع على أنفسهم من الأساس، بل نقول إنهم يحكمون بغير ما أنزل الله مثل خصومهم، ويكفرون المسلمين بغير حق، ولولا التأويل لكانوا جميعًا مِن الكفار".