لواء. أ. ح. متقاعد/ محمد يوسف شعيشع يكتب: شكراً جريدة «الوطن»
تعليقاً على ما نُشر ببابكم المحترم بتاريخ 25/12/2014 تحت عنوان «رحلة مواطن فى سنترال ميامى» والذى تعرضت فيه لسلبيات فى التعامل معى كمواطن أطلب خط تليفون لمنزلى، تلقيت فى نفس اليوم مكالمة من مدير العلاقات العامة بالإدارة التابع لها سنترال ميامى يطلب فيها أن ألتقى والسيد مدير الإدارة. وخلال اللقاء لمست من المسئول عن الإدارة اهتماماً بكل ما ورد فى رسالتى وحرصاً شديداً على الإلمام بتفاصيلها، مما أدى إلى شعورى بالحرج، ولكننى تحملت لما لمسته من حرصه على المتابعة البنّاءة، وكان واضحاً من تفاعله أنه حريص كل الحرص على اتخاذ ما يراه مناسباً لتلافى الملاحظات الواردة فى الرسالة دون أن أكون طرفاً فى هذه الإجراءات، فقط التأكيد على صحة ما ورد فى الرسالة. وتوجهت فى اليوم التالى إلى سنترال ميامى وتم إنهاء إجراءات إدخال التليفون دون أى مجاملة لى إلا من خلال الإجراءات التنظيمية المتّبعة وطبقاً لمنظومة العمل الصحيحة. وإحقاقاً للحق فقد لمست أن هناك إدارة ناجحة قادرة على الإنجاز. إن كل إدارات المؤسسات الخدمية قادرة على الإنجاز بشكل متميز للمواطنين حال وجود قيادات واعية وحريصة على الصالح العام دون تعاطف ودون مجاملة أو تعقيد إلا من خلال منظومة العمل البنّاء طبقاً لمعايير ثابتة تؤدى إلى التسهيل على المواطن وإنهاء الخدمة المطلوبة له بشكل متحضر وإيجابى طبقاً لدولاب عمل يبتعد عن البيروقراطية والتسيب والإهمال. مصر مليئة بالمخلصين القادرين على تصحيح ما يشوب الأجهزة والمؤسسات الخدمية من عوار فى الأداء، ويجب إتاحة الفرصة للكوادر القادرة على تحمل المسئولية بأمانة واقتدار وإزاحة كل من يثبت عدم قدرته على تحمل المسئولية وتفعيل أساليب الإدارة الصحيحة والأخذ فى الاعتبار أن الثواب والعقاب يجب أن يكونا جزءاً من إدارة العمل وأحد أهم أدوات القيادة الناجحة للإنجاز دون إبطاء أو تقاعس. وشكراً لإدارة المنطقة التابع لها سنترال ميامى وللعاملين بالسنترال.