الحوار مبدأ الرئيس القدوة.. قبول واحترام الآخر فريضة ولا مكان لـ«المغالبة»
الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال إلقاء كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية «صورة أرشيفية»
الحوار لا الصدام، وتقبُّل الآخر وليس نبذه، مبدأ يسير عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى ويعلمه للجميع، فيظهر دائماً وهو يدعو للحوار، الذى يرى فيه البداية لحل أى أزمة، ومعملاً لخروج الاقتراحات التى تتبلور بعد ذلك فى هيئة محاور تُبنى عليها الحلول النهائية للخروج من المشكلة، وتصبح نهجاً كاملاً تسير عليه الدولة تحت قيادة الرئيس، شعاره قبول التنوع سواء على المستوى الدينى أو الفكرى أو السياسى، والاستماع للآراء المتباينة.
«السيسي» يؤمن بسُنة الاختلاف والتنوع لتصبح نهجا كاملاً للدولة
وظهر إيمان «السيسى» بمفهوم الاختلاف وقبول التنوع، خلال إحدى جلسات منتدى شباب العالم فى 11 يناير الماضى، عندما تحدث قائلاً: «الاختلاف والتنوع فى اللغة واللون والشكل والثقافة سُنَّة، لن نستطيع جعل العالم شكلاً واحداً ويتكلم بلغة واحدة ومشاغله السياسية واحدة، وأخشى عند جعل الكل له لون سياسى واحد أو فهم وممارسة واحدة أخشى أحد أشكال الاستعلاء والقدرة».
وفى 6 أغسطس الماضى، تحدث الرئيس عن «الحوار الوطنى» خلال تفقده الكلية الحربية، وقال: «ده أمر مهم أوى أوى أوى.. إن إحنا يبقى فيه بينا وبين بعضنا طوائف وفئات الشعب حوار ونقاش حول القضايا الوطنية المختلفة التى تهم كل الناس، حتى لو كنا مختلفين، الاختلاف سُنة من سنن الكون، مش ممكن نكون أبداً كلنا بفكر واحد ورأى واحد وتصور واحد تجاه أى قضية بنتكلم فيها»، ليعبر عن سياسته فى تقبُّل آراء الغير.
المفهوم نفسه ظهر عندما تحدث الرئيس فى 24 يوليو الماضى، عن الأزمات العالمية مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، وقال إن الموقف المصرى دائماً ثابت فى تغليب لغة الحوار، وتفضيل المسار السلمى والاحتواء لصالح الجميع لنزع فتيل الأزمات.
الرئيس السيسي هو من فتح الباب للحوار الوطني
ويقول الدكتور أحمد مجاهد، مقرر مساعد لجنة الثقافة فى «الحوار الوطنى»، إن الرئيس «السيسى» هو من فتح الباب للحوار الوطنى، وكان حريصاً للغاية على أن يعيَّن مجلس الأمناء بديمقراطية، كما حرص على أن يضم «الحوار الوطنى» كل الجهات السياسية فى مصر، بحيث يكون حواراً حقيقياً وجاداً ومختلفاً، مؤكداً أن التنوع سمة المرحلة.
وأضاف «مجاهد» لـ«الوطن» أن الرئيس يجيد ثقافة الاختلاف والاستماع للآخرين، وأصر على أن يكون الباب مفتوحاً فى الحوار لكل الآراء بهدف أن يقول كل شخص رأيه، وفى النهاية تترجم هذه الآراء إلى حلول قابلة للتنفيذ.
وأشار إلى أن الرئيس أوصى بالسماع للأحزاب المؤيدة والمعارضة فى الملفات المختلفة، وتسجيل اقتراحاتهم، والبحث عن الآراء دوماً من أجل الأفضل لمصر، والخروج بنتائج تدعمنا فى المرحلة الحالية والمقبلة، كما أنه وعد بأن جميع الأفكار والمقترحات ستنفذ، وأنه لا بد أن تكون هناك صيغة معينة لمتابعة تنفيذ الاقتراحات، تأكيداً على أنه ليس حواراً فى الهواء بل له تأثيره.