4 فتيات يؤسسن رابطة «المرأة المتوحشة»: «هنجيب حقنا»
لم يجدن طريقة لجذب الانتباه لقضايا المرأة بعد الثورات التى مرت بها الدولة سوى استخدام ذلك الاسم الغريب لجمعيتهن، «رابطة المرأة المتوحشة»، لإبراز مدى التناقض الذى تعيشه المرأة المصرية من هضم حقوقها وعدم القدرة على تحقيق أى مكاسب لها بينما البعض ما زال يطلق عليها «المرأة المتوحشة».
«نزلنا بعد ثورة 25 يناير ثم 30 يونيو وسألنا الناس فى الشوارع سواء كانوا متظاهرين أو محتجين عن مشكلاتهم وطموحاتهم ولقينا الموضوع كله مرتبط بالتعليم، لو كان الناس دى عندها تعليم وخصوصاً النساء كان جزء كبير من مشكلاتنا اتحل» كلمات أمانى المصرى، مسئولة الرابطة التى تم إنشاؤها مؤخراً كوسيلة تسهم فى تعليم المرأة والأطفال غير القادرين: «كنا نريد وسيلة نسهم بها فى بناء المجتمع أياً كانت الوسيلة ووجدنا أن المساهمة فى تعليم غير القادرين قد تكون أفضل السبل فى الوقت الحالى».
الرابطة تتكون من أربع نساء تترأسهن «أمانى»، يبحثن عن الأسر العاجزة عن دفع مصاريف الدراسة لبناتهن، أو الفتيات اللاتى يدفعهن الأهل للعمل فى البيوت أو المحلات ويتكفلن بمصاريف دراستهن حتى يتخرجن: «بالرغم من أننا أربع نساء فى الرابطة فإن عدد من تفاعلوا معنا ويساعدوننا وصل إلى 3 آلاف شخص سواء بالإمكانيات المادية أو المعلومات».
بدأت «أمانى» وزميلاتها فى الرابطة فى مساعدة نحو 30 أسرة وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة لتعليم بناتهم: «حالياً نطور أدواتنا، وقرر عدد من أساتذة الجامعات والمدرسين المشاركين معنا تخصيص جزء من وقت فراغهم لتعليم الفتيات بل والفتيان إذا كانوا لا يستطيعون الذهاب للمدرسة، وكل ما نتمناه أن نكون خطوة إيجابية فى بناء المجتمع، خصوصاً أن الحكومة وحدها لن تستطيع فعل شىء».