برامج التجسس على الهواتف الذكية - صورة تعبيرية
مع التقدم التكنولوجي الرهيب، وكثرة الإمكانيات التي تتمتع بها الهواتف الذكية، كونها تُمكن الشخص من إنهاء كافة مهامه اليومية، أصبح الهاتف هو الصندوق الذي يحوي بداخله كافة المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدم، وأسراره المهمة، مثل أرقام الحسابات البنكية، وما شابه، ما زاد من أطماع مجرمي الإنترنت وقراصنة التكونولوجيا «الهاكرز» ودفعهم إلى محاولة ابتكار حيل جديدة تُمكنهم من اختراق الهواتف الذكية والوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين.
ومن بين الحيل التي ابتكرها قراصنة التكنولوجيا «الهاكرز» لاختراق الهواتف الذكية، هي إصدار برامج وتطبيقات خبيثة والترويج لها، وتشجيع المستخدمين لتثبيتها على هواتفهم الذكية؛ إذ أغلب هذه التطبيقات يتطلب أذونات معينة مثل اسم البريد الالكتورني أو كلمة المرور، أو فتح الكاميرا أو الميكروفون، ما يمكن هؤلاء القراصنة من الوصول إلى البيانات الشخصية، كما أن الكثير من هذه التطبيقات لا يمثل سوى برامج تجسس، يمكن من خلالها الاطلاع على كافة البيانات الشخصية للمستخدم، ومتابعة جميع أنشطته على الهاتف.
ويحاول قراصنة التكنولوجيا الوصول إلى هذه البيانات الشخصية للمستخدمين لاستخدامها في أغراض شخصية تخدمهم، أو ابتزاز أصحابها والحصول منهم على أموال كثيرة؛ لذا فهي تمثل خطورة كبيرة على أصحاب الهواتف الذكية، لا سيما أولئك الذين يقبلون على تثبيت برامج عديدة على هواتفهم.
وذكر المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يمكن اكتشاف وجود برامج التجسس على الهاتف الذكي من خلال مراجعة كافة التطبيقات الموجودة على الهاتف، وفي حال ملاحظة برنامج غيريب لم يقم الشخص بتثبيته، فأنه من المحتمل أن يكون برنامج تجسس وتم اختراق الهاتف.
وأضاف «محمد»، أنه من أشهر برامج التجسس والاختراق للهواتف الذكية، هي تلك البرامج والتطبيقات التي تقدم خدمة تغيير ملامح الوجه، أو إظهار صورة الشخص بعد 50 عامًا، وكل ما يقدم خدمات على غرار ذلك، لافتًا إلى أنه في حال التأكد من اختراق الهاتف، أو الشك في وجود برامج تجسس، فإنه يجب على الشخص عمل إعادة ضبط مصنع للهاتف، إلى جانب الاستعانة ببعض برامج مقاومة الفيروسات والتجسس المشهورة والمضمونة: «في برامج مقاومة التجسس بتكون هي نفسها برامج خبيثة وبتتجسس على البيانات الشخصية».
وقدم الخبير التكنولوجي عدة نصائح لحماية الهواتف الذكية من الاختراق، والحفاظ على البيانات الشخصية، وهي:
- عدم تثبيت كافة البرامج التي تقدم خدمات مثل تغيير الصور وما شابه.
- عدم الدخول إلى أي روابط مجهولة المصدر.
- عدم تثبيت أي برامج سوى البرامج المعروفة، والتي سيحتاج إليها الشخص على الهاتف.
- عمل تحديث لنظام تشغيل الهاتف من وقت لآخر.
- عدم الموافقة على أي أذونات تتطلبها التطبيقات المختلفة.
تعليقات الفيسبوك