وفاة الملتحي المشتبه في تورطه بقتل شرطيين أمام كنيسة مار مرقص بالمنيا
توفي، فجر اليوم، الشاب الملتحي المشتبه في تورطه في حادث استشهاد شرطيين اثنين أثناء تواجدهما أمام كنيسة مار مرقص بحي المنصورة جنوب مدينة المنيا، لحراستها قبل يوم واحد من ليلة عيد الميلاد المجيد.
وأكد مصدر أمني، أن المتوفي مصاب بطلق ناري، وعثر عليه بطريق فرعي خلف جامعة المنيا من الناحية الغربية، مساء يوم السبت الماضي، وتوفي بالمستشفى الجامعي متأثرا بإصابته، وكان يشتبه بتورطه في حادث الكنيسة الذي وقع فجر الثلاثاء الماضي، ولم يتمكن رجال البحث الجنائي من استجوابه لدخوله في غيبوبة تامة.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن الملتحي في العقد الثالث من العمر ويدعى أحمد فتحي، وكان يرتدي جلبابا، وخرج من منزله يوم وقوع حادث الكنيسة وتم العثور عليه، بالقرب من مصرف خلف جامعة المنيا، وتم نقله إلى المستشفى ووضعه تحت جهاز التنفس الصناعي وظل في حالة حرجة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل استجوابه، وانتقل فريق أمني إلى المستشفى الجامعي وتقرر وضع حراسة أمنية مشددة بمحيط المشرحة وندب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، ومن المقرر استدعاء أقارب المتوفي بتحديد علاقته بحادث الكنيسة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر شرطية، أن الشاب الملتحي يبلغ من العمر 39 عاما، ويعمل مشرف مقاولات وأعمال حرة، وخرج يوم وقوع حادث الكنيسة، ولم يعد إلى منزله حتى لحظة العثور عليه مصابا، وعثر بحوزته على مبالغ مالية.
كانت النيابة العامة، برئاسة المحمدي السنوسي، تحت إشراف المستشار أسامة عبدالمنعم، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، كشفت في التحقيقات المبدئية، أن منفذي الهجوم أكثر من شخص وأن الجريمة سبق التخطيط والإعداد لها جيدا، واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية المعد بمعرفة الطبيب الشرعي مع بيان نوع المقذوفات النارية ومسافة الإطلاق التي أودت بحياة الشهيدين.
كما استمعت النيابة لأقوال خدام كنيسة ماري مرقص وشهود العيان، وانتدبت خبراء المعمل الجنائي والطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والأداة المستخدمة، واستعجال تحريات البحث الجنائي والأمن الوطني، فيما تواصل مديرية الأمن، محاولتها لملاحقة مرتكبي حادث الهجوم على حراسة الكنيسة.
يذكر أن العمل الإرهابي، خلّف شهيدين من أفراد الشرطة، هما (عيد فهيم-59 عاما) و(محمد أبو زيد- 20 عاما)، أثناء حراستهما لكنيسة مارمرقس للأقباط الكاثوليك على يد ملثمين.