"الآثار": نحتاج خطة إنقاذ عاجلة لـ200 مسجد أثري مهدد بالانهيار
أكد محمد فوزي رئيس قطاع الآثار الإسلامي، أن وزارة الأوقاف تعهدت بدفع 10 ملايين جنيه لصيانة المناطق الأثرية الإسلامية التي تحتاج إلى تدخل بشكل عاجل للترميم والصيانة؛ لإنقاذها من الانهيار.
وقال فوزي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، اليوم، "تضم القائمة ما يقرب من 200 مسجد، على رأسها مجموعة المساجد الأثرية برشيد، والمسجد العمري بنجع حمادي، والذي تعرض لحريق التي على عليه وبعض المساجد التاريخية مثل مسجد السلطان حسن والرفاعي".
ولفت فوزي، إلى أن الأوقاف مسؤولة طبقًا للقانون على تمويل ترميم وصيانة الآثار التابعة لها، مضيفًا "ما تم رصده لا يتجاوز عشر المبلغ الفعلي الذي نحتاجه، فترميم مسجد واحد يتكلف 100 مليون جنيه، لذا ستوضع خطة إنقاذ سريع للمساجد التي تحتاج تدخل عاجل".
وتابع "كما تعهدت الأوقاف بإزالة كافة التعديات على المساجد، والمتمثلة في تحويل بعض المساجد لمخازن وإقامة لجان للزكاة ومقرات لإقامة مشايخ الطرق"، مؤكدًا أن الأوقاف أخلت بالفعل الدور الأرضي من مسجد الرفاعي الذي احتلته الطريقة الرفاعية، وحولته إلى مخزن للدفاتر ومقر لإقامة شيخ الطريقة الرفاعية، كما أزالت الوزارة التعديات بالمسجد والمتمثلة في إقامة بعض الحوائط.
في سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله حلمي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن الآثار أخلت الكتب خانة بمسجد الرفاعي، وألقت بوثائق نادرة ترجع إلى القرن الـ19 في الطريق، ما دعا بالأوقاف إلى التدخل ونقلها بعربات إلى غرفة خارج نطاق المسجد.
وأضاف حلمي، في تصريح صحفي اليوم، "المقر ملك الطريقة الرفاعية، طبقًا للقانون 118 لسنة 76، وهذا المقر به الشيخ طارق ياسين شيخ الطريقة، ومقر لمراسلات الطريقة والحائط المذكور والذي ادعت الآثار أن الطريقه الرفاعية أقامته منذ بناء المسجد ثم دهانه في عام 1974".