"سوري" يطالب بالجنسية المصرية كون والده يحمل جنسية "الجمهورية العربية المتحدة"
تقدم محمد كمال النحلاوي، طبيب سوري، بدعوى قضائية، ضد رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، ووزير الداخلية، اللواء أحمد جمال الدين، طالب فيها بالحصول على الجنسية المصرية طبقا للمبدأ الدستوري "الأصل يعطي الفرع"، حيث أوضحت عريضة الدعوى أن والده، سوري الأصل، مصري الجنسية بقوة القانون لإقامته في جمهورية مصر العربية منذ عام 1934 وحتى تاريخ وفاته نهاية عام 1963.
وتقدم الطبيب بطلب لوزارة الداخلية للحصول على الجنسية المصرية، وفقا لأحكام القانون، وأرفق كافة المستندات الدالة على توافر الشروط التي وضعها المشرع لاكتسابه الجنسية المصرية، إلا أن الإدارة لم ترد عليه، الأمر الذي دعاه للتظلم لوزير الداخلية أكثر من مرة ولم يلتقى ردا أيضا.
ولجأ الطبيب السوري إلى لجنة التوفيق في المنازعات بوزارة الداخلية، لإصدار التوصية اللازمة بأحقيته في اكتساب الجنسية المصرية، وقيد الطلب برقم 2555 لسنة 2012، وبجلسة أبريل أصدرت اللجنة قرارها برفض الطلب.
واستند النحلاوي في دعواه إلى المادة الأولى من القانون، والتي نصت على أن المصريين هم "المتوطنون في مصر قبل 5 نوفمبر1914، من غير رعايا الدول الأجنبية، والمحافظون على إقامتهم فيها حتى تاريخ العمل بهذا القانون، وتعتبر الأصول مكملة لإقامته الفروع وإقامة الزوج مكملة لإقامة الزوجة، ومن كان في 22 فبراير 1958 متمتعا بالجنسية المصرية طبقا لأحكام القانون رقم 391 لسنة 1956 الخاص بالجنسية المصرية. ومن كسب جنسية الجمهورية العربية المتحدة طبقا لأحكام القانون رقم 82 لسنة 1958 بالميلاد الأب أو الأم يعتبرون مصريين طبقا للبند ثانيا من هذه المادة أو بالميلاد في الإقليم المصري."