في الذكرى الرابعة لثورتي مصر وتونس.. "السجناء هم المستفيدون"
الفارق بين ألقابهما "نقطة"، وبين توليهما مقاليد الحكم بضعة أشهر، أما أعياد ثورات شعوبهما، فيفصل بينهما 11 يومًا، كل ذلك لم يمنع تشابه "قراراتهما"، التي شاء القدر أن تأتي في يوم واحد.
"السيسي" و"السبسي"، عيد الثورة "التونسية" و"المصرية"، والنتيجة "العفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم"، بمناسبة عيد الشباب والثورة، وذكرى ثورة 25 يناير.
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بالإعفاء عن باقي العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبتي الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير، دون تحديد رقم معين لعدد المساجين الذين سينطبق عليهم شروط قرار العفو، في حين جاء قرار الرئيس التونسي بتحديد عدد "2135" سجينا.
وتشابه القراران في تحديد شروط محددة للعفو عن المساجين، أهمها في مصر: "استثناء الجرائم الخاصة بالجنايات والجنح المضرة بأمن الحكومة من الخارج والداخل، والمفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها في القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والإتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، من العفو"، وفي تونس: "استثناء الجرائم الخطيرة على غرار الجرائم الإرهابية وجرائم إدخال الأسلحة والذخيرة والجرائم الأخلاقية الشنيعة من العفو".
اختلفت نتائج الثورتين، وطريقة التعامل معهما، ولكن في الذكرى الرابعة جاءت القرارات متشابهة إلى حد كبير، وبات المستفيد منها قطاع واحد.