برون سترومان ينفذ «دروب كيك» في بروك ليسنر
تعتبر عروض المصارعة الحرة التي تقدمها شركة WWE في الولايات المتحدة، من أشهر المحتويات الترفيهية التي تستطيع جذب جميع الفئات بأعمارها ومستوياتها وأجناسها المختلفة في جميع أنحاء العالم، ونجحت المصارعة الحرة للمحترفين، على مدار عقود، في أن تفرض نفسها على الشاشات والمنصات المختلفة، من مواقع تواصل اجتماعي أو مواقع فيديو مختلفة أو عبر القنوات الفضائية.
وتشهد عروض المصارعة مباريات بين نجومها للفوز بحزام أو لقب معين، بشكل أسبوعي وسنوي، أو حتى لمجرد «الشو» والتحدي بشكل عام لأن هذا هو طبيعة عمل المصارعين الذين تدربوا جيدا على أداء عدد من الحركات الخطرة التي ينفذونها في بعضهم البعض أثناء المباريات من أجل إخضاع الخصم وإنهاكه والحصول على تثبيت أكتاف أو استسلام أو إغماء ومن ثم الفوز بالمباراة، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز هذه الحركات التي تُعد بالعشرات وبأشكال مختلفة، لذا سنوجه نفس التحذير الذي توجهه شركة WWE لمشاهديها ومتابعيها، وهو «لا تحاول تقليد هذه الحركات»..
تعتمد حركة السوبلكس على رمي الخصم في الاتجاه المعاكس «من الأمام إلى الخلف» بغرض أن يرتطم ظهره على الحلبة وبالتالي شل حركته وإنهاكه جسديا تمهيدا لهزيمته، وأنواع السوبلكس كثيرة ومتنوعة، أشهرها Vertical suplex وهو يعتمد على الإمساك برقبة الخصم ووضع يده على رقبة منفِّذ الحركة ثم حمله وإلقائه إلى الخلف.
ومن أشهرها أيضا السوبلكس الألماني German suplex الذي يعتمد على الإمساك بالخصم من خصره على أن يكون المنفِّذ واقفا خلف خصمه وبالتالي إلقاؤه إلى الخلف أيضا.
وهناك أيضا سوبلكس «البطن في البطن» belly to belly suplex وهو يعتمد على الإمساك بالخصم من الأمام بحيث تلتقي بطنه مع بطن منفذ الحركة ثم إلقائه إلى الخلف، وبذلك هو عكس السوبلكس الألماني الذي يعتمد على فكرة belly to back أو التقاء بطن المنفذ مع ظهر الخصم.
ويعتبر السوبلكس من أشهر الحركات وأكثرها شيوعا بين جميع المصارعين، ولكن أبرز من نفذوه ببراعة المصارعين الراحلين كريس بنوا وإيدي جريرو، وكذلك المصارع الحالي بروك ليسنر صاحب حركة «سوبلكس سيتي» suplex city أو «مدينة السوبلكس»، والتي تعتمد على تنفيذ السوبلكس في الخصم عدة مرات متتالية وقوية، بغرض إنهاكه تماما وهو ما كان يفعله بنوا وجريرو أيضا.
وهو عكس السوبلكس في الاتجاه، حيث يعتمد على حمل الخصم ورطمه بأرضية الحلبة أمام المصارع الذي ينفذ الحركة، فببساطة إذا كان السوبلكس إلقاء الخصم إلى الخلف، فإن الباور سلام إلقاء للخصم إلى الأمام، وتعتبر هذه الحركة شائعة بين معظم المصارعين تقريبا، إلا أنها تتوقف على مدى قدرة المصارع على حمل خصمه، حيث إنه من الممكن أن يكون أثقل منه في الوزن.
كلمة choke تعني «خنق» وslam تعني «ضربة عنيفة» أو «رطم»، وبالتالي فإن «شوك سلام» تعتمد على الإمساك برقبة الخصم ورفعه عاليا ثم إلقائه على أرضية الحلبة، ولعلك عرفت الآن مَن أشهر منفذي هذه الحركة القاضية، نعم إنه أسطورة المصارعة الحرة المعتزل مارك كالاواي، الشهير بـ«أندرتيكر» أو الحانوتي، وأيضا كان يفعلها المصارع السابق والسياسي الحالي جلين جاكوبز، الشهير بـ«كين»، الذي أشيع على غير الحقيقة أنه شقيق «الحانوتي» لتشابه حركاتهما ومواصفاتهما الجسمانية، وكان يفعل الشوك سلام أيضا المصارع الضخم بيج شو، والمصارع الهندي العملاق ذا جريت كالي، الذي كان ينفذ شوك سلام بكلتا يديه.
وهي تعتمد على صفع صدر الخصم بكف اليد، في وضع يشبه حركة مضرب تنس الطاولة، ويسبب «المانشيت» آلاما شديدة في الصدر، ومن أشهر منفذي المانشيت، المصارع الأمريكي المعتزل ريك فلير، الملقب بـ«عجوز الحلبة»، وأيضا المعتزل شون مايكلز، والراحل الكندي كريس بنوا.
حركة يركض فيها أحد المصارعين باتجاه الآخر ويمد ذراعه بجانب الجسم، ويضرب الخصم في الرقبة أو الصدر ويطرحه أرضا، وهي حركة شائعة وينفذها جميع المصارعين تقريبا بأشكال مختلفة سواء من الوضع راكضا أو قافزا أو واقفا.
وسُميت بـ«حبل الغسيل» أو clothesline لأن ذراع المصارع المنفذ للحركة تمتد بشكل يشبه حبل الغسيل الذي إذا اصطدم بأحدهم سيتسبب في سقوط أرضا، فتخيل إنك لو كنت تجري وفجأة واجهت واصطدمت بحبل غسيل، بالتأكيد ستسقط أرضا، وهذا هو نفس فكرة حركة clothesline في المصارعة الحرة.
وهي حركة هجومية تعتمد على القفز ثم ركل المصارع الخصم بأخمص القدمين في الصدر أو الرأس ثم الارتداد بالسقوط على البطن أو الظهر، وهي حركة تحتاج غالبا إلى مصارع رشيق وخفيف الوزن، إلا أن المصارع الضخم برون سترومان كسر هذه القاعدة واستطاع تنفيذها ببراعة.
وهي حركة قاضية تعتمد على تطويق رقبة الخصم بالذراع ثم سحب الخصم منها والسقوط به أرضا لترتطم رأسه بأرضية الحلبة، وأول من استخدم هذه الحركة هو المصارع الأمريكي المعتزل جاك روبرتس، المشهور باصطحابه ثعبانا ضخما على الحلبة، وتتنوع طرق وأشكال تنفيذ حركة DDT، فيمكن تنفيذها من الوضع واقفا أو راكضا أو قافزا نحو الخصم.
كلمة Sharpshooter تعني القناص، وبالتالي فإن هذه الحركة في المصارعة تعتمد على الإمساك بساقي الخصم ولفهما حول ساقي منفِّذ الحركة ثم قلب الخصم على بطنه والجلوس فوق ظهره مع الإمساك بالساقين في وضع يشبه جلوس القناصين خلف المدفع، والهدف من هذه الحركة هو استسلام الخصم نتيجة للألم الشديد للساقين والظهر، وأشهر منفذي هذه الحركة المصارع الكندي المعتزل بريت هارت، وابنة أخته المصارعة ناتاليا، والمصارع والممثل الأمريكي دوين جونسون الشهير بـ«الصخرة».
وهي حركة تظهر مدى رشاقة المصارع وقوته في الوقت ذاته، حيث تعتمد على القفز من زاوية الحلبة في وضع معاكس ثم الدوران بالجسم في الجو بحيث يسقط المصارع ببطنه على جسم الخصم الذي يكون غالبا مستلقيا على الأرض.
وهي الحركة التي تُنهي مباراة المصارعة، حيث تعتمد على تثبيت أكتاف الخصم المستلقي على الأرض باستخدام اليدين أو يد واحد أو بالقدمين أو بقدم واحدة أو حتى بمجرد ملامسة الخصم المستلقي بأي شكل، وغالبا يتم الإمساك بإحدى قدمي الخصم أثناء تثبيته، المهم أن تكون أكتاف الخصم ملامسة تماما لأرضية الحلبة ولا يوجد أي فراغ بينهما، ثم يعد حكم المباراة من 1 إلى 3 معلنا فوز المصارع الذي نجح في تثبيت أكتاف خصمه.
تعليقات الفيسبوك