بعد عام على "الورقة".. إسلام جاويش لـ"الوطن": النجاح أصعب من الفشل
"الحياة علمتني أن النجاح أصعب من الفشل، لأن الفشل تجربة لكن النجاح مسؤولية"، إسلام جاويش، مبتكر "الورقة"، أشهر صفحة كاريكاتورية ساخرة، على مستوى الوطن العربي، حققت نجاحًا وشهرة خلال عام واحد.
النجاح والشهرة لم يصبحا صعبين كمسائل الفيزياء والمعادلات الرياضية الصعبة، فانتشار الإنترنت يتيح لأي شخص لديه موهبة حقيقية وأفكار مختلفة ومبدعة، أن يكون من المشاهير والنجوم.
إسلام جاويش، واحد من أشهر رسامي الكاريكاتير، على مواقع التواصل الاجتماعي، رسوماته اشتهرت باسم "الورقة"، والتي تتميز ببساطتها الشديدة في تكوين الشخصيات والأشياء، بأسهل وأسرع طريقة وهي "الصورة"، كما أحبها جمهوره الذي يقترب من 935 ألف شخص على "فيس بوك"، و15 ألفًا على موقع "يوتيوب"، وعلى موقع الصور "إنستجرام" يتابعه أكثر من 3 آلاف شخص.
يقول إسلام جاويش، لـ"الوطـن"، إن "الفكرة جت لما لاقيت إن فيه رسامين كتير في دول العالم صنعوا شيء مختلف في عالم الكوميك اسمه الويب كوميك ، ودا متاح إن المستخدمين في دولهم على الإنترنت، بيعتمد على البساطة في التعبير والفكرة".
ويضيف جاويش قائلًا: "الشهرة لها طعم مختلف، بتحط الشخص أمام مخاوف كتير، والمخاوف دي بأعتبرها الوقود اللي بيشعل الطاقة اللي تقدر تخليني مستمر في الطريق ومخرجش"، متابعًا "فكرت أعمل حاجة للويب كوميك تكون جديدة وبشكل مختلف وعملت بالفعل شخصيات سنة 2012 بس منزلتش بيها لأن كان في خوف من فشل التجربة بعد فشل تجارب كتير قبلها".
كما أوضح جاويش، أن أول ظهور لـ"الورقة" كان في موقع "تويتر"، عن طريق الصورة "الورقة"، بعد أن اكتشف أنه لا يستطيع إيصال رسالته في 140 حرفًا فقط، ليقرر أن يحول عباراته إلى رسوم على شكل ورقة، بها رسالته بشكل كوميدي، ثم تطورت الورقة لتنتشر على "فيس بوك" وتصبح أشهر "كاريكاتير" في الوطن العربي.
ويؤكد إسلام جاويش، أنه يتعرَّض يوميًا لإرهاق زهني، بسبب نجاحه وشهرته، اللذين يتطلبان الحفاظ عليهما مع محاولة التطوير للأفضل.