بالفيديو والصور| العالم الإسلامي ينتفض ضد "إيبدو": إلا رسول الله
لم يقف المسلمون مكتوفي الأيدي بعد تجاوزات صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، بل تسببت عدم مراعاة الصحيفة لتعاليم الدين الإسلامي، واحترام العقيدة، في غليان كبير ضد الصحيفة التي نشرت الرسومات المسيئة للرسول الكريم، على الرغم من إدانتهم للحادث الإرهابي، فخرجوا معبرين عن اعتراضهم للرسوم المسيئة.
وشهدت الأيام الأخيرة، مسيرات ومظاهرات في الدول العربية والإسلامية، ضد الصحيفة الفرنسية الساخرة، التي تمادت ونشرت مرة أخرى الرسوم التي تسببت في غضب المسلمين، حيث نددوا بـ"إيبدو"، ووصلت لدرجة الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
ووفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، خرج المئات من المصلين بعد انتهاء الجمعة الماضية في القدس إلى ساحات الأقصى، في مسيرة نصرة للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، حيث تواجدت الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد.
أما في الأردن، فقد خرج الآلاف في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة الماضية، والتي نظمتها "اللجنة الوطنية الأردنية لنصرة النبي"، وقبل أن يصل المشاركون إلى منطقة "الدوار الثالث"، حيث مقر السفارة الفرنسية، حدثت مناوشات بين قوات الدرك والمتظاهرين، الذي أصروا على وصول قافلة المسيرة إلى مقر السفارة، وفقًا للوكالة.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، خرج المئات عقب صلاة الجمعة من الجامع الكبير بوسط الخرطوم في مظاهرة للتنديد برسوم المجلة الفرنسية، ومنعت الشرطة المتظاهرين من التوجه لمقر السفارة الفرنسية، ولكنها سمحت لهم بأن يجوبوا بقية المناطق التي تعطلت فيها حركة المرور.
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط تظاهر آلاف الأشخاص ضد الرسوم المسيئة للإسلام، وقام المتظاهرون بحرق علم فرنسا قبل أن يتوجهوا إلى السفارة الفرنسية في مدينة نواكشوط، إلا أن القوات الموريتانية منعتهم من الوصول إليها، وجاءت هذه المظاهرة استجابة لدعوة منتدى العلماء والأئمة لنصرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وردد المتظاهرون خلالها شعارات عدة منها "نحن هنا للدفاع عن النبي محمد" و"لن نقبل بإهانة النبي".
وعن الجزائر، فكانت هناك اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين ضد "شارلي إيبدو"، وأصيب عدد من أفراد الشرطة خلال هذه الاشتباكات، والتي استخدمت طلقات من الخرطوش ضد المتظاهرين الذين ردوا بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات، وشارك في المسيرة مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال وهم يهتفون "الله أكبر"، ورفعوا لافتات كتب عليها "أنا محمد" باللغتين العربية والفرنسية للاحتجاج على الرسوم المسيئة التي نشرتها الصحيفة.
كما شهدت باكستان احتجاجات واسعة ضد الصحيفة الفرنسية، والتي أدت إلى إصابة مصور وكالة "فرانس برس"، حيث أجريت له عملية جراحية ناجحة، ولم تكن موريتانيا فقط من شهدت حرق العلم الفرنسي، بل حدق ذلك أيضًا في "كويتا"، حيث نظمت مظاهرات، الجمعة الماضية، في إسلام آباد ولاهور وبيشاور وفي مولتان حيث تم حرق العلم الفرنسي.
أما عن الشيشان فشارك أكثر من 800 ألف شخص في المظاهرة الحاشدة ضد شارلي، حيث قام رجال الأمن بتأمين المظاهرة بالكامل، وفقًا لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، من جهتها أشارت وزارة الداخلية الشيشانية إلى أن عدد المتظاهرين في غروزني تجاوز مليون شخص.
وكانت فرنسا شهدت هجوميين إرهابيين، أولهما على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، ما أدى إلى مقتل 12 فرنسيًا، والثاني كان الهجوم على أحد متاجر الأطعمة اليهودية في باريس، والذي راح ضحيته 4 من يهود فرنسا.