مؤلفون شباب يستعدون لمعرض الكتاب: اشتروا محاضرتين.. وضحكة الطفل هدية
تزامناً مع قرب انطلاق معرض الكتاب لهذا العام، تحولت شبكة الإنترنت إلى سوق دعائية للكتب التى سيتم طرحها خلال المعرض، مستخدمين جميع فنون الجذب لإقناع القراء باقتناء المطبوعة، وبينما استخدم البعض دعاية تقليدية مثل استعراض مقتبسات وملخصات للكتب، ونشر صور الغلاف على نطاق واسع، استخدم فريق آخر أشكالاً غير مألوفة من الدعاية، لاستمالة عدد أكبر من القراء. طارق محمد، فكر فى طريقة مبتكرة يروج من خلالها لكتاب «محاضرتين وكوباية شاى» للكاتبة الشابة سارة فوزى، رسم صورة بالقلم الرصاص للنجم عادل أمام حاملاً لافتة مكتوباً عليها «اشتروا محاضرتين وكوباية شاى.. سارة فوزى»، بينما طالب كريم مطر، فى إحدى الصفحات الخاصة بالمعرض شراء «أهرام الجمعة» ولكن بلغة عنيفة: «من غير مقدمات ولا أى كلام خالص.. ده ديوان الشاعر نبيل عبدالحميد يعنى بالمختصر المفيد عايز تتمتع وتقرا كلام يلمسك من جوه.. اشترى الديوان ده»، أما رواية «تروما» لـ«سارة حسانين» فتمت الدعاية لها بصورة دموية تظهر فيها يد تقبض على ساق زهرة وتسيل منها الدماء، ومن فوقها عبارة «ما أبشع انتظار رد فعل القدر علی أفعاله».
سارة فوزى، معيدة فى قسم الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة، أوضحت لـ«الوطن» أنها دشنت حملة «اشتروا محاضرتين وكوباية شاى»، على الـ«فيس بوك»، وتضم فيديو لأكبر عدد من الناس يرفعون لافتة تنادى بشراء الكتاب، وكانت تظن أن زملاءها فقط من سيشاركون فى الحملة، لكنها فوجئت بمشاركات لآخرين لا تربطها صلة بهم، حيث أعجبوا بفكرة الحملة.
«سارة» التى شاركت العام الماضى فى المعرض بـ«سكريبتورا»، أكدت أن الدعاية المبتكرة لها صدى كبير، وتحظى بتعليقات إيجابية، ودائماً يجنح الجمهور نحو رأى الأغلبية: «كتابى يستهدف فئة الشباب، وبالتالى فالدعاية المبتكرة وانتشارها على الإنترنت أمر منطقى».
وأضافت: «تفاعل الكُتاب مع القراء بيحسسهم بالأهمية، ويعملوا شير لكلامه وبوستاته وبالتالى بيتعرف أسرع وأكتر، مش مجرد الدعاية من خلال مقال نقدى فى كتاب، أو حد يرشح لك كتاب زى زمان»، مشيرة إلى أن أغلب أصحاب دواوين الشعر العامية بدأوا مشوارهم على الـ«فيس بوك»، وعرفهم الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.