تتنوع مائد الإفطار في شهر رمضان خاصة أنواع الخضراوات مثل القلقاس، وتحرص ربات البيوت على تخزينه في موسمه لإعداده في الشهر الفضيل، لكن يغفل البعض عن هذه الوصفة، التي عرفها المصري القديم وتفنن في طرق طهيها.
القلقاس من أشهر أنواع الخضراوات في مصر القديمة، ويعتبر من الأطعمة المنتشرة في ذلك الوقت، واستطاع المصري القديم أن يطهوه بأكثر من طريقة، إلا أن الطريقة الأشهر بإستخدام السلق، مع بعض المواد العطرية المعروفة الآن باسم التوابل، والقليل من ملح وادي النطرون، بحسب حديث عماد مهدي، الباحث الأثري لـ«الوطن»: «القلقاس من أشهر الخضراوات المعروفة من أيام المصري القديم، وطريقة السلق الموجودة لحد النهاردة في معظم البيوت المصرية».
حكاية القلقاس مع المصريين القدماء
يعد القلقاس من الخضراوات الموسمية، التي تدل على تنوع المائدة المصرية، وكما روى المقريزي يحتفل الأقباط في عيد الغطاس، بإشعال الشموع وتناول القلقاس لذا أطلقوا عليه عيد الأنوار، وفق الباحث الأثري: «عيد الغطاس كان مرتبط بتناول القلقاس عند المصريين القدماء»، مشيرًا إلى ارتباطه بالشهور الزراعية أو القبطية، التي تعد من الموروثات الثقافية، للتعرف على الحصاد الموسمي للأطعمة مثل شهر توت المرتبط بالبلح الرطب، وشهر هاتور يشير إلى فاكهة الموز.
أصناف تتميز بها المائدة عند المصريين القدماء
تتميز المائدة العامة بأصناف كثيرة بخلاف القلقاس، مثل الخبز ولحوم التيران والماعز والأوز والأسماك، ولم يعرف الدجاج سوى في العصر الروماني والعدس والكرات والفجل والخس والخيار، ومن الفواكه التين والجميز والنبق والعنب والرمان، وكان لديهم معرفة كبيرة بالحساء المطبوخ من الحمام: «مينفعش نقول إن المصري القديم ميعرفش غير الخضار، كان عنده خلفية بكل حاجة سواء اللحوم أو الشوربات أو الفواكه وغيرهم كتير أوي».
تعليقات الفيسبوك