«مصطفى» قضى 60 سنة من عمره في شغل الفوانيس الصاج.. «تعيش إنت يا حاج»

«عم مصطفى» صاحب محل في «تحت الربع»
6 عقود مرت لم ينسَ خلالها مصطفى أبوالعدب عمله فى صناعة فانوس رمضان التى اعتبرها حياته، ورغم تعاقب الأجيال واختلافها، لم يُغير مهنته وصناعته التى ورثها عن أجداده، بل غيّر فى شكل الفانوس. يقف فى شادره لبيع الفانوس، تكاد تكشف تجاعيد وجهه ما مر به عبر سنوات عمله فى هذه المهنة التى يشاركه فيها أحفاده.
يبلغ الحاج «مصطفى» من العمر 75 عاماً، عمل فى صناعة وبيع فانوس رمضان منذ كان عمره 8 سنوات، توارث المهنة عن أجداده، وورّثها لأولاده وأحفاده، يقف طوال اليوم فى محله بمنطقة تحت الربع لبيع فوانيس رمضان: «ورثت المهنة عن جدودى، وعندى ورشة ومخزن ومحل، كل حاجة عن الفانوس هتلاقينى شغال فيها».
جدّد محله منذ سنوات ليواكب العصر، فعمره الذى يمتد إلى أكثر من نصف قرن كان يلزم تجديده، بالزينة وتغيير شكل الفوانيس: «رمضان دايماً فى تحت الربع مختلف، والشارع والمحلات بتكون كلها زينة، علشان كده هو مزار للأهالى»، لدى الرجل السبعينى زبائن من كل مكان فى أرجاء مصر، يعرفهم ويعرفونه، ويقصدونه لشراء الفانوس كل عام: «ربنا بيكرمنى كل سنة».
تغير شكل فانوس رمضان كثيراً مقارنة بالأعوام الماضية وانتعشت التجارة بـ«تحت الربع»، حيث قام الصناع بالتعديل على الفانوس الصينى الشهير وغيّروا شكله، يحكى الحاج «مصطفى»: «فيه دلوقتى تطوير كبير فى شكل الفانوس عن زمان، يعنى شكله من 50 سنة مش زى دلوقتى، ومفيش حد بيشتغل فى الفانوس الصينى خلاص، ولو رجع الاستيراد محدش هيجيب، إحنا تفوقنا عليه وعملنا أحسن منه، وليّا زبائن بره مصر بتكلمنى كل سنة».
قبل رمضان بأكثر من 60 يوماً، جهَّز الحاج «مصطفى» محله لبيع فانوس رمضان، وبدأ فى عرض الفوانيس مبُكراً هذا العام عن المواسم الماضية؛ بسبب قيامه بتصدير منتجاته إلى الخارج، ولتحقيق أكبر نسبة من التصدير والبيع، وحالياً يجهز كمية من المبيعات لأحد التجار فى الكويت: «بنصدّر الفوانيس بره، الناس من دول عربية كتير بتيجى لنا وتختار الفوانيس وتطلب كميات، يقولوا عاوزين من ده 100 ومن ده 200، وصدّرنا السنة دى للسعودية والأردن ودبى والكويت».