صناعة السبح ذكر ورزق بما يُرضي الله
صناعة السبح
ارتبطت صناعة السبح بالروحانيات منذ مئات السنين، وزاد الاهتمام بها من قبَل فئات مختلفة، فى ظل التطورات التى طرأت عليها، لتظهر فى أشكال مبتكرة ومتعددة يصعب حصرها، وتحتل موقعاً متصدراً بين الصناعات اليدوية، نتيجة زيادة أعداد المصنّعين الذين تمسكوا بمهنة آبائهم وأجدادهم، والدعم الذى تكفله الدولة للحرف التراثية، ومن بينها صناعة السبح.
كانت السبحة قديماً عبارة عن خرز بأنواع معينة يلتف فى شكل دائرى بواسطة خيوط رفيعة، لكن مع التطورات السريعة والمتلاحقة التى شهدتها الصناعة، والحاجة إلى التمرد على الشكل التقليدى، تحولت السبح من مجرد حرفة بسيطة إلى صناعة ضخمة، تحتاج إلى ماكينات متعددة، وتعتمد على أنظمة معقدة وعمالة ماهرة، تستطيع إنتاج كميات كبيرة فى وقت قياسى.
لم تقف الصناعة عند حد الماكينات والعمالة، بل تخطت كل ذلك، باستخدام مواد خام غريبة، من عظام الحيوانات، كأقدام الجمال وظهور السلاحف وسن الفيل، كما صُنعت السبح من أخشاب أشجار الزيتون والقرفة والليمون والصندل، وخاض صانعوها مغامرات داخل غابات الأمازون لاستجلاب أغلى ثمار العالم، وتصنيع أغلى وأندر أنواع السبح.