صاحب ورشة لصناعة العود بطنطا يكشف أسرار المهنة.. سعره يبدأ من ألف جنيه
تصنيع آلة العود
«بقالي 40 سنة شغال في المهنة دي، واتعلمتها من شارع محمد علي بالقاهرة، وعمري وقتها كان 15 عاما»، بتلك الكلمات بدأ أشرف حسن، صاحب ورشة لصناعة آلة العود بمدينة طنطا، حديثه لـ«الوطن»، كاشفا أسرار المهنة ومشواره معها.
40 عاما في المهنة
يعمل «حسن» في تلك المهنة منذ 40 عاما، وتعد ورشته من أقدم ورش صناعة آلة العود الموسيقية بمختلف أنواعها في مدينة طنطا، ويتم بيعه في السوق المحلية والأسواق العالمية.
وعن صناعة العود وأسرار المهنة، كشف صاحب أقدم ورشة لصناعة العود عن أنواع الخشب المستخدم في صناعة الآلة الوترية، «عدة أنواع من الخشب يتم استخدامها في صناعة العود، منها خشب الورد والفينجي وصاج هندي والزان وأفرازان وسويد وموسكي، وأنواع كتير تانية».
مراحل تصنيع آلة العود
وتمر صناعة العود بعدة مراحل، المرحلة الأولى هي تصنيع القصعة، وفيها يتم كي الخشب على النار، ودهانه من الداخل، لكي تعطيه قوة، وهي عبارة عن 15 ضلعا، ويتم تزينها من الخارج، ولصقها باستخدام الغراء، ويتم عمل عدة مقاسات مختلفة طبقا لرغبة الزبون، بحسب «حسن».
أما المرحلة الثانية من صناعة العود، فقال «حسن» إنها عبارة عن الوجه، وفيها يتم تركيب الدولايب وخزنة الصوت بعد الصنفرة، ثم يتم تركيب الوجه على القصعة، أو المرحلة الأولى.
وفي المرحلة الثالثة يتم تركيب الرقبة، وتركيب ما يسمى بـ«المرايا»، وتزيينه بالصدف والصنفرة، ثم المرحلة الرابعة تركيب المفاتيح والأوتار في ورشة منفصلة، بعيداً عن الأتربة والغبار لأنها المرحلة الأخيرة، ويتم تجربة كل عود بعد الانتهاء منه.
أنواع آلة العود الموسيقى
وأشار أن صناعة العود تتم على حسب الشكل والطلب، وأشهرها عود «فريد الأطرش، نصير شمة، القصبجي، الكمثرى، وتعليمي وبناتي»، موضحا أن الأسعار تبدأ من 1000 جنيه إلى 5000 جنيه، وعلى حسب الخامات المستخدمة ونوع الخشب يحدد المبلغ.
وعن الأسواق التي يبيع فيها العود، قال «حسن» إن العود المصري محتفظ بمكانته بسبب الأصالة والجودة في الإنتاج، ويتم تصدير إلى عدة دول عربية وأجنبية، وينتج هو نحو 10 قطع خلال الشهر، لأنه يمر بمراحل مختلفة، وأكثر الأنواع طلبا هو العود العادي والبناتي، ويتم استخدامه للمبتدئين.