قنابل الإرهاب تستهدف "عروس البحر المتوسط"
يعيش سكان مدينة الإسكندرية منذ ما يقرب من 10 أيام تحت ذعر وتهديد قنابل الإرهاب، التي باتت تستهدف حياة المواطنين في كل المناطق الحيوية، حتى وصلت إلى مديرية أمن الإسكندرية وأقسام الشرطة.
بدأت رحلة الإسكندرية مع قنابل الإرهاب منذ يوم 16 يناير الجاري، حينما استيقظ المواطنون على خبر انفجار سيارة مفخخة أمام نقطة شرطة "سان ستيفانو" المجاورة للمبنى التجاري الشهير، لكنها لم تسفر عن إصابات.
كما استيقظ أهالي "عروس البحر الأبيض المتوسط"، يوم 18 يناير، على أنباء تفجير قنبلتين، فيما تم إبطال مفعول 6 قنابل أخرى، حيث انفجرت قنبلة أمام قسم شرطه "المنتزه أول" بمنطقه فيكتوريا، كما انفجرت قنبلة بجوار طلمبة صرف صحي بنفق كليوباترا، دون إصابات، فيما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال 6 قنابل في مناطق متفرقة بالمحافظة.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية عدة بلاغات بوجود قنبلة أسفل كوبري المندرة، وشارع 45 ميامي، والشاطبي، وبالانتقال والفحص أمكن التعامل معها وإبطال مفعولها، وكذلك تم إبطال 5 قنابل أخرى، أسفل كوبريي المندرة والشاطبي، ومدرسة الليسيه، وكلية الهندسة، وجميعها بمنطقة الشاطبي وسط الإسكندرية، وشارع 45 بمنطقه ميامي شرق الإسكندرية.
وخلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، فكك خبراء المفرقعات بأمن الإسكندرية، ثلاث قنابل بدائية الصنع عُثر عليها بالقرب من محيط مديرية الأمن بمنطقة سموحة شرق المدينة.
وفي اليوم التالي ذكرى الثورة، عثرت قوات الأمن على 3 قنابل بمنطقة المندرة، كما تم زرع ثلاث قنابل بقطار المدينة "أبو قير"، وأبطلت قوات المفرقعات مفعولها، ما تسبب في إيقاف حركة القطارات لمدة 6 ساعات.
أما ليلة "جمعة الغضب"، عاشت الإسكندرية حالة من الرعب، نظرًا لعدد القنابل والحوادث التي استهدفت أماكن متفرقة في المدينة خلال أوقات متقاربة، حيث انفجرت قنبلة داخل سيارة يقودها فردان من الإرهابيين بمنطقة الشركة العربية في حي رمل ثانٍ بجوار محطة وقود، ما أدى إلى وفاة مستقلي السيارة وإصابة العديد، وفي نفس التوقيت تم إشعال النيران في نقطة شرطة الهانوفيل بحي العجمي غرب الإسكندرية، وانفجار قنبلة بشارع 30 بمنطقة العصافرة، وأخرى أمام فندق المحروسة التابع للقوات المسلحة.
كما وقع انفجار قنبلة أمام مول الوطنية بمنطقة لوران وآخر أمام المتحف الروماني، فيما تم إبطال مفعول فنبلة داخل مستشفى العصافرة.
حياة مرعبة يعيشها أهالي الإسكندرية، حيث إن حياتهم باتت مهددة في أي وقت، ربما بفعل قنبلة مخبأة هنا، أو اشعال النيران في وسيلة مواصلات عامة هناك، في ظل وجود مدير أمن يصفه اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، بأنه الأفضل على مستوى الجمهورية، وهو اللواء أمين عز الدين.